بعيدًا عن الجدل المتكرر حول المط والتطويل الذى بات سمة الأعمال الدرامية خلال الفترة الأخيرة، لاحت فى الأفق ظاهرة قديمة، ألا وهى عودة "السباعيات" ومسلسلات الـ15 والـ13 حلقة التى عرفتها الدراما المصرية والعربية سابقًا قبل انتشار الفضائيات.
ويبدو أن السوق الدرامى سيكون له وجه آخر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن المنتجين بدأ يظهر عليهم الإرهاق والشقاء من فكرة مسلسلات الـ30 حلقة فى موسم رمضان أو مسلسلات الـ45 والـ60 حلقة، لاسيما أن القنوات الفضائية أيضا وضعت سقفًا محدودًا لجميع الأعمال الدرامية، وهو ما جعل مسلسلات الموسم الرمضانى تتضاءل، حيث شارك 29 مسلسلا فقط فى رمضان المنصرم.
وبدأ بعض المخرجين التحرك نحو فكرة تقديم مسلسلات الـ15 حلقة مرة أخرى، من أجل إنعاش السوق الدرامى مجددا، كذلك القضاء على فكرة أجور الفنانين المبالغ فيها، والتى وصلت العام الماضى إلى 40 و45 مليون جنيه للنجم الواحد، وهو الأمر الذى جعل المنتجين يتجهون إلى شراء روايات أدبية وتقديمها للتليفزيون، تتضمن 15 حلقة بواقع ساعة ونص لكل حلقة على مدار كل أسبوع.
ومن بين الروايات الأدبية التى سيتم تقديمها، روايتا "ميرامار والحرافيش"، وعلى سبيل المثال ستقدَّم رواية "الحرافيش" على 10 أجزاء بواقع 13 حلقة أو 15 حلقة.
والسؤال هنا، هل ستعود دراما الـ15 حلقة مرة أخرى إلى السوق الدرامى، مثل مسلسلات "الشهد والدموع" وليالى الحلمية فى جزئه الأول، ومسلسل الراية البيضا، ومسلسل البخيل وأنا".
