أكدت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ملتقى الهناجر الثقافى فى ندوة شارك فيها متخصصون من مجالات مختلفة ما بين الثقافة والفن أن بناء وطننا مصر لن يحدث إلا من خلال نهضة ثقافية وتعليمية.
وقالت أيضا: لا تقدم ولا دول مدنية حديثة دون ثقافة تدعمها وتساندها وأن الثقافة والتعليم هما اول عربة تسحب باقى عربات القطار وهما القوى الناعمة ولو نظرنا إلى ثلاثينات القرن العشرين وتحديدا 1938 وكيف ربط الدكتور طه حسين التعليم بالثقافة فى كتاباته وكان يرى أن الثقافة لن تنتشر وترتقى إلا من خلال الارتقاء بالتعليم والتفكير النقدى.
ملتقي الهناجر الثقافي تديره الدكتورة ناهد عبد الحميد
وأشارت فى حديثها أنه فى الولاية الثانية لسيادة الرئيس قد بدأ فى خطابه بأهم التحديات فى هذه المرحله وهى الثقافة والتعليم أمام مجلس النواب ورؤية القيادة السياسية الآن لم تكن وليدة اللحظة ولكنها تبلور تاريخا طويلا من رؤى العلماء والفلاسفة والحكماء والرسالات السماوية.
وقال الدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتاب: إن الثقافة والتعليم هما سر تقدم هذه الأمة وعندما تحدث عنهما فخامة الرئيس فى خطابه كان يعبر عن ضمير وطن وكان يعبر عن ضمير هذا الشعب وأنه لا حل لتقدم هذه الأمة إلا بالتعليم المتميز.
الفنان محمد ثروت شارك في الملتقي
وأشار إلى أن موضوع التعليم فى ضوء ما يتردد من وجود مشاكل وصعوبات قائلا: لست قلقا ولا ننسى أن هذا الوطن صادقا وله دور ريادى ليس فقط فى تعليم مجتمعه مؤكدا أنه ريادى فى كل مؤسسات الأكاديمية فى الوطن العربى واستعرض بعض جولاته فى الدول العربية مؤكدا أن الاستاذ المصرى له مكانة فى كل الدول العربية وعن تجربة تعايشت معها.
وأوضح الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان أن التعليم والثقافة هما وجهان لعملة واحدة مشيرا أن الثقافة تكمل التعليم والتعليم يثرى الثقافة وأن الثقافة تمثل جزءا كبيرا من الحياة المدرسية حتى الحياة الجامعية موضحا أن الثقافة نشاط بجانب السلوك والأنشطة الثقافية المتواجدة فى المدرسة والجامعة.
جانب من الملتقي الذي ناقش علاقة الثقافة بالتعليم
واستعرض بعض ذكرياته فى المدرسة والجامعة عندما شارك فى الأنشطة قائلا إن الأنشطة مهمة جدا وتتمثل فى المسرح المدرسى والفنون التشكيلية والشعر والموسيقى والغناء وخلافه مؤكدا أن بداية الثقافة من الأنشطة المدرسية وصولا بالجامعة.
وأضاف: عندما أشار فخامة الرئيس فى خطابه على الثقافة معبرا أن الثقافة هنا لابد أن تروى من جذورها بعد أن جفت وتروى من جديد.
واستكمل حديثه عن التعليم وكيفية إعداد طالب متميز وان تكون المناهج لا تبنى على الحفظ مؤكدا ان التعليم العالى يقوم بعملية تطوير المقررات والمناهج الدراسية ونظم الامتحانات حتى يخرج من المقرر والمناهج غير المألوفة قائلا إن الجودة بخير فكلية العلوم حصلت على الاعتماد والجودة
وأشار الدكتور مجدى سبع رئيس جامعة طنطا، إلى ضرورة النهوض بالعملية التعليمية، واهتمام خاص بالطالب الجامعي، بوصفه حجر الزاوية فى المنظومة التعليمية داخل الجامعة، إلى جانب الارتفاء بالبحث العلمي، وتفعيل الدور المجتمعى، الذى يمكن أن تقوم به من خلال عقد المؤتمرات، والندوات التثقيفية بالمجتمع المحيط بالجامعة، بهدف نشر الوعى حول القضايا، والمشاكل التى تواجهها الدولة فى المرحلة الحالية.
وأكد أننا عشنا فى فترة كبيرة من الظلام والسبب عدم المعرفة فالعين ما لا تراه لا يدركه العقل والثقافة هى المظلة الكبرى هى معرفة العلم وأشار أن التطرف الفكرى لم يكن من جهلاء ولكنه أحيانا يأتى من علماء ومثقفين قله ولكن لهم بصمه على البشرية.
وأشار إلى أن مصر آمنة وبها كثير من العلماء والمثقفين وهى تحمل كيان دوله وأعرب بفخره وسعادته مؤكد ان الجامعات المصريه هى العمود الفقرى للنهوض بالدول العربية والشرق الاوسط.
وتابع الدكتور طايع عبد اللطيف رئيس معهد إعداد القادة بحلوان ان ثقافة المجتمع ثقافة سلوك فهو تراث تراكمى داخل الانسان واستعرض بعض مواقفه مع شقيقه الاكبر عندما سافر للحصول على الدكتوره قائلا لشقيقه : هل تذهب للحصول على درجة الدكتوراه ام للثقافة والمعرفة بجانب الحصول لو اخترت الرد الاول فلاتذهب لأى مكان فطلب طايع من شقيقه الاكبر ان يسافر من اجل الحصول على المعرفه والاطلاع بجانب حصوله على درجة الدكتوراه وبعد رحلته ورجوعه إلى مصر جلس مع شقيق وحكى ثقافة البلد والاطلاع عليها من هنا أدرك طايع أهمية الثقافة
ومن خلال توليه رئاسة اعداد القادة والتقرب إلى الشباب أكد أن الثقافة سلوك ويعبر عن نشاط الفرد من خلال علاقاته بمن حوله وهذا السلوك له قواعد طبيعية ومادية مبرمجة طبقاً للخريطة الوراثية المرسومة لكل فرد من الأفراد من خلال الجينات واكتساب معرفه فهى الثقافة. وأكد ان الشباب تم تغيبه عن قصد لمدة عشر سنوات الشباب لا يدرك أهمية نصر 73 والاطلاع والمعرفة اليها لابد من اعادة المعرفه فلابد من تعاون التعليم العالى والثقافة لإعادة بناء الاجيال والانتماء إلى الوطن
واختتم الفنان محمد ثروت قائلا إن السوشيال ميديا أخطر ما يكون وأصبحت تمثل خطرا داهما على الشباب والأبناء وتؤثر بالسلب نتيجة لسوء الاستخدام والأخبار الكاذبة تسببت فى العزلة وفى الهروب من الواقع الذى يتمثل بانحصار الشخص خلف شاشة صغيرة والأخبار المفبركة.
وتغنى محمد ثروت ببعض الأغانى الوطنيه التى لاقت إقبالا مع الجمهور وأنصت لهم الفنان وهم يرددون الكلمات معه بمصاحبة الفرقة الغنائية بقيادة الدكتور محمد عبد الستار فى ملتقى الهناجر الثقافى بمركز الهناجر.