يجمع كل الأطباء المتخصصين فى جراحات السمنة على أن عملية تحويل مسار المعدة، هى المعيار الذهبى لجميع عمليات إنقاص الوزن والتى تقارن بها جميع العمليات الأخرى، إلا أن الآثار الجانبية المصاحبة لها والناتجة عن سوء امتصاص الفيتامينات والمعادن، والتى ترافق المريض طيلة حياته تجعل من عملية تكميم المعدة هى الحل الأمثل .
يقول دكتور "كريم جمال" مدرس واستشارى جراحات السمنة المفرطة، بعد عشر سنوات ثبت علميا أن جراحة السمنة المعروفة باسم "تكميم المعدة" هى الأفضل، وأن نتائجها النهائية تكون قريبة لنتائج عملية تحويل مسار المعدة، ولكن بدون التعرض للآثار الجانبية لهذا التدخل الجراحى.
ويضيف: عملية تحويل مسار الاثنى عشر فإنها تعتبر الجراحة الأكثر فاعلية فى تخفيض الوزن على الإطلاق، إلا أنه لا يتم اللجوء إليها إلا فى حالات نادرة من السمنة المرضية التى تعرف بالمفرطة، وذلك لأن آثارها الجانبية الشديدة تجعل من الصعب تقبلها من قِبَل المريض، فى ظل وجود الجراحات الأخرى التى تقوم بنفس الغرض.
ومن العوامل الأخرى المهمة هو ما إذا كان المريض قد خضع فى الماضى لعملية إنقاص وزن، ولم تكن فعالة لسبب معين، هنا يتوجب معرفة ما إذا كان يمكن علاج هذا السبب، أو اللجوء إلى عملية أكثر فاعلية مع تحمل عبء آثارها الجانبية، والتى قد تكون الأفضل على المستوى الصحى للمريض من بقائه تحت وطأة الأمراض المصاحبة للسمنة.
ويؤكد "كريم جمال" ضرورة أن يعلم مريض السمنة مزايا وعيوب الجراحة بالنسبة له، فكلما زادت فاعلية أى تدخل جراحى لإنقاص الوزن تزداد فى المقابل أعراضه الجانبية، وهذا هو السبب أن تكون العملية لمريض مناسبة ولغيره غير مناسبة.