«هل ما تبحث عنه يبحث عنك؟»، هذا السؤال قد يراودك بشكل يومى، كان يقال قديمًا ان إيمانك بالأشياء قد يجلبها إلى طريقك، تصديقك لحدوث الشىء هو ما يجعله أقرب منك، وذلك وفق قانون التجاذب، ولكن هل بحثت أو رويت لك روايات حول تأكيد هذه النظرية؟.
بدأت الأسطورة عندما نحت الفنان الإغريقى «بجماليون» تمثالا لامرأة جميلة، رغم كرهه الشديد للنساء، حتى تأتى الظروف وتسوقه إلى حضور مهرجان «فينوس» إله الحب، التى يتقدم الجميع إليها بقرابين لإهدائهم الحب الحقيقى مع من يحبون.
يوم بعد يوم حب «بجماليون» هذا التمثال حبًا شديدًا، وتمنى أن يحصل على عروس تشبهها، فقدم القرابين للألهه العديد من المرات ثم قَبَل التمثال فتحول لامرأة حقيقية، وعاش هو وهى فى سعادة أبدية، وهذه الاسطورة صنيعة الكاتب الأمريكى «جورج برنارد شو»، والعبرة من هذه القصة هي: إذا كان التمثال استجاب لإيمان بجماليون الداخلى، فالإنسان يجب أن يستجيب أضعاف مضاعفة للإيمان الداخلى بشىء ما.
قامت فى العصر الحديث عدة أبحاث على هذه النظرية وتم إثبات تأثيرها، وأصبحت تسمى إما بـ (تأثير بجماليون) أو (تأثير روزنتال) نسبة لدراسة قام بها العالم النفسى روبرت روزنتال.
كيف يعمل تأثير بجماليون؟
تأثير بجماليون هو نبوءة ذاتية التحقق يعمل بآلية تسلسلية:
اعتقادات الأشخاص عنا، تؤثر على أفعالهم تجاهنا
أفعال الآخرين تجاهنا يؤثر ويعزز اعتقاداتنا عن أنفسنا
اعتقاداتنا عن أنفسنا تؤثر على أفعالنا تجاه الآخرين
أفعالنا تجاه الأخرين تؤثر على اعتقادات الآخرين تجاهنا
تأثير بجماليون يركز على توقعات الأخرين وكيف يعزز التسلسل تلك التوقعات، كما يعد تحقيق الشىء، عامل مهم فى تحقيق أهدافك لذا فمن الجيد أن نؤمن بقدراتنا وقدرات من حولنا، لنكون قادرين على إظهار نتائج أفضل.