من أكثر المراحل العمرية أهمية هى «الطفولة»، حيث تؤثر فى الشخص بشكل واضح؛ لأن جروح البدايات لا تلتئم بسهولة أبدًا، فذكرياتها تظل محفورة بداخلنا إلى أكبر حد ممكن، ونحن لا نكن على دراية، أنها المحرك الرئيسى لحالات القلق أو الخوف فى الكبر، بجانب دورها فى فشل علاقاتنا العاطفية، وذلك وفق دراسة نفسية قامت بها كاتبة أجنبية حول الـ«الجروح» المصاحبة لنا منذ فترة الصغر.
الخوف من التخلى
الخوف من ترك الشخص الآخر من أصعب الأمور التى يمر بها أى شخص، ومن المؤلم جدا أن يصيب الطفل هذا الشعور خوفا من كونه وحيدا، فيشعر بعدم الأمان والحماية، وبالتالى عندما يصبح بالغًا، سوف يفعل أى شىء لمنع تعرضه لهذا الشعور مرة أخرى، ولذلك ربما هو يبدأ بالتخلى قبل أن يبدأ الطرف الآخر.
الإهانة
هذا الجرح يأخذ مجراه إلى داخلنا عندما نشعر بالرفض من قبل والانتقاد من قِبَل الأهالى، وذلك من خلال معاملتهم كونهم أغبياء أو سيئون، أو من خلال مناقشة مشاكلهم أمام الآخرين، حيث إن ذلك يدمر احترام الطفل لنفسه، ويجعل من الصعب تنمية شعور سليم بقيمة الذات.
عدم الثقة بالآخرين
هذا الجرح البطل الأساسى به هو عدم تنفيذ الوعود، مما يؤدى إلى مشاعر الخيانة والخداع، نتيجة لذلك، فإنه يسبب عدم الثقة التى يمكن أن تؤدى إلى المشاعر السلبية الأخرى، ووجود هذه المشاكل فى مرحلة الطفولة يؤدى إلى حب السيطرة على الشخصيات فى الكبر، ويصبحون الناس الذين يريدون كل شىء غير تاركين شيئا للصدفة.