فرض أحمد جمعة، مهاجم المصرى، نفسه على سطح الأحداث الكروية، بعدما تألق بشكل لافت للنظر مع ناديه البورسعيدى الموسم الماضى بشكل جعله محط أنظار واهتمام العديد من الأندية المحلية والخارجية، وطالب كثيرون بضمه للمنتخب الأول فى مونديال روسيا الحالى الذى ودّعه منتخب مصر من الدور الأول، لكن كوبر، المدير الفنى السابق للمنتخب، رفض.
تحدث أحمد جمعة الذى بدأ مشواره الكروى من نادى أبو بدوى بمدينة كفر الشيخ عن أمور كثيرة نسردها فى الحوار التالى:
*ماذا عن بدايتك الكروية ومن هو مكتشفك فى لعبة كرة القدم؟
بدأت حياتى الكروية منذ الطفولة، حيث كنت دائم المشاركة فى الدورات الرمضانية، وفى إحدى هذه الدورات شاهدنى مدرب بنادى أبوبدوى يُدعى إبراهيم أبوستة، وطلب منى وقتها الانضمام إلى نادى أبوبدوى.
*وما هو كان ردك على عرض أبو بدوى؟
**كنت رافضًا هذه التجربة ولكن أسرتى أقنعتى بأن أخوضها ثم أكدوا لى إن الله سيُكلل تعبك ومجهودك وسيحقق لك ما تتمناه وهى مجرد خطوة نحو تحقيق حلمك واقتنعت بكلامهم معى وخضت التجربة .
كم كنت تبلغ من العمر وقتها؟
كنت أبلغ من العمر وقتها 15 عامًا، واستمررت بنادى أبوبدوى لمدة موسم كامل، ثم انتقلت إلى نادى غزل المحلة لمدة 5 سنوات، وبعدها تم تصعيدى إلى الفريق الأول على يد مدرب الفريق وقتها خالد عيد، وقضيت موسما واحدا مع نادى غزل المحله، ثم انتقلت إلى نادى الرجاء المطروحى بعدما استغنى عنى مسؤولو المحلة.
وما هو مشوارك مع نادى الرجاء؟
استمررت مع نادى الرجاء موسمين، وكان وقتها يلعب فى دورى الممتاز «ب»، ثم طلبنى نادى المنصورة ولعبت له لمدة 3 مواسم فى دورى الدرجة التانية.
وكيف انتقلت للنادى المصرى؟
انتقلت للنادى المصرى بعدما تألقت مع المنصورة، ووقتها تلقيت عرضا من المصرى لشرائى، بناء على طلب من المدير الفنى للفريق وقتها طارق يحيى، ولكنى لم أشارك فى صفوف الفريق البورسعيدى وقتها سوى 4 مباريات فقط، ثم انتقلت لنادى اتحاد الشرطة الذى كان يلعب فى الدورى الممتاز على سبيل الإعارة، وظهرت وقتها بشكل متميز، ثم عدت مرة أخرى لصفوف المصرى بعدما طلبنى حسام حسن، المدير الفنى الحالى.
لكن مستواك ارتفع بشكل ملحوظ مع العميد.. ما السر فى ذلك؟
بالفعل أدين بالفضل للنادى المصرى وحسام حسن لما وصلت له من مستوى، حيث إن العميد زرع بداخلى أساسيات المهاجم القنّاص وطوّر من مستواى بشكل ملحوظ وسجلت العديد من الأهداف، أفريقيا ومحليا، لذا أرى أن التدريب تحت قيادة حسام حسن «حاجه تانية».
جمعة وحسام حسن
هل شعرت بالظلم لعدم اختيارك بقائمة المنتخب لكأس العالم؟
بالطبع مستر كوبر، المدير الفنى السابق للمنتخب، ظلمنى ولم يمنحنى الفرصة كاملة فى المباريات الودية التى خاضها قبل السفر إلى روسيا، وكل ما منحه لى 45 دقيقة فى مباراة الكويت، وكنت اتمنى أن أحقق حلم حياتى وأمثل مصر فى مونديال روسيا.
ما تعقيبك على ضمك للمنتخب الوطنى ثم الاستغناء عنك؟
الانضمام للمنتخب.. شرف كبير لى أن أكون ضمن حسابات المدير الفنى للمنتخب الوطنى، حيث إنها المرة الثانية لى أن يتم اختيارى لقائمة المنتخب ضمن افضل لاعبين فى مصر، وهى تجربة منحتنى الثقة لأقدم المزيد وأكون أساسيًا فى القترة المقبلة ضمن صفوف المنتخب، ورغم أن كوبر «دمّر» أحلامى مع المنتخب بالتواجد فى مونديال روسيا بعد موسم رائع مع المصرى، فإننى قادر على العودة للمنتخب بإذن الله مع المدرب الجديد للفراعنة.
ماذا تفضل لقيادة المنتخب فنيا فى المرحلة المقبلة «مدرب أجنبى أم وطنى»؟
أنا عادة أفضل المدرب الوطنى، لأنه الأنسب مع طبيعة اللاعب المصرى بجانب معرفته الجيدة بجميع اللاعبين بعكس المدرب الأجنبى الذى تقع كل اختياراته على أندية الأهلى والزمالك فقط، وشاهدنا ذلك مع كوبر، وفى المقابل شاهدنا اختيارات حسن شحاتة التى كانت من جميع الأندية.
من هو مثلك الأعلى فى كرة القدم؟
منذ طفولتى وأنا أتخذ حسام حسن مثلى الأعلى وأحب فيه إصراره وغيرته وحماسه داخل الملعب.
تردد أنك وقعت لنادى الأهرام؟
- لم يحدث هذا الكلام إطلاقا.. لأننى أدين بالفضل للنادى المصرى وانتمائى الأول والأخير له، وأنا أشعر بالارتياح فى النادى المصرى، وإذا تركته سيكون للاحتراف الخارجى فقط، إذا وجد عرضا مناسبا وأريد التأكيد على أننى «مش هنسى نعمة اللعب للمصرى طول عمرى».
ما شعورك بعد وصول المصرى إلى دورى المجموعات لأول مرة فى تاريخه فى المشاركات الأفريقية؟
- بالطبع سعيد جدا، لأن جميع لاعبى الفريق بذلوا مجهودا كبيرا جدا خلال الموسم الماضى، سواء على المستوى المحلى أو الأفريقى، وهدفنا وطموحاتنا هى تحقيق لقب البطولة الكونفدرالية لإسعاد جماهير المصرى.
ما طموحاتك فى الفترة المقبلة؟
- أتمنى أن أحقق بطولة مع النادى المصرى تحت قيادة حسام حسن، لأسعد جماهير المصرى الوفية المخلصة التى تساندنى وتؤازر الفريق دائمًا فى الخسارة قبل الفوز.