دائما وأبدا أمام أى اختيار أعمال فنية ومنحها فرصة المشاركة فى المهرجانات ستجد لقائمة الاختيار معارضين غاضبين مستاءين ومؤيدين أو راضين بالأمر الواقع، وهذا ما حدث بالفعل إزاء لجنة سرية حددها البيت الفنى للمسرح من أجل اختيار عروضه التى يشارك بها فى المهرجان، وقد اختارت تلك اللجنة 8 عروض مسرحية اختلفت حولها الآراء.
كان أول الغاضبين من اختيار هذه العروض وتساءل عن أعضاء اللجنة الدكتور سامح مهران، الكاتب والمخرج المسرحى المعروف ورئيس مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، حيث طالب مسئولى البيت الفنى للمسرح بإعلان أسماء أعضاء اللجنة المنوط بهم اختيار العروض للمهرجان القومى للمسرح؟ وتساءل عن حيثيات الاختيار التى يجب أن تكون معلنة حتى نتعلم منها.
المخرج جلال عثمان طالب أيضا بمعرفة المعايير التى على أساسها يتم اختيار العروض للمشاركة، وقال إن عرضه الذى قدمه "شقة عم نجيب" عن نجيب محفوظ الأديب المصرى العالمى ومناقشة شخصياته التى طرحها فى رواياته، وربطها بالواقع والقضايا المصرية الاجتماعية كيف يتم استبعادها من المهرجان القومى للمسرح المصرى.
وأضاف: وطالب أيضا أن يكون الاستبعاد من اللجنة بمبررات وطالب أيضا بمعرفة أعضاء اللجنة لنعرف مدى إسهاماتهم فى الحركة المسرحية، ودورهم العظيم فى تطوير المسرح المصرى، وطالب برد من خبراء المسرح المصرى حول استبعاد مسرحيته التى لاقت نجاحا جماهيريا ونقديا.
الناقدة الدكتورة ياسمين فراج طالبت أيضا بمعرفة أعضاء اللجنة، واعتبرت ذلك أمرا طبيعيا، وقالت إنها شاهدت كل العروض المسرحية، وأغلب تلك العروض رفضت الكتابة عنها لضعف مستواها نصا وإخراجا وتمثيلا.
المهرجان القومى للمسرح المصرى اختارت عروضه هذا العام لجنة مستقلة وهى ظاهرة لأول مرة فى تاريخه والعروض الثمانية التى اختارتها اللجنة هى عرض "اضحك لما تموت" من إخراج عصام السيد، إنتاج فرقة المسرح القومى، "الساعة الأخيرة" من إخراج ناصر عبد المنعم، إنتاج فرقة مسرح الغد، وعرض "الثامنة مساء" من إخراج هشام على، من إنتاج فرقة مسرح الغد، و"كوميديا البؤساء" من إخراج مروة رضوان، من إنتاج فرقة المسرح الكوميدى.
موقع "عين" يكشف عن أسماء اللجنة التى لم يعلن البيت الفنى للمسرح عن أسمائها، ولم يعلن عنها، وهى مكونة من أربعة صحفيين ونقاد، هم: محمد الروبى ووفاء كمال وأحمد خميس وباسم صادق.