الحجاب وطاقية الصلاة.. أخطاء وقعت بها دور الأزياء العالمية

أيام وساعات طويلة تقضيها دور الأزياء العالمية من أجل الاستعداد لعرض أحدث مجموعاتها، سواء كان بأسابيع الموضة أو خلال جلسات التصوير، هذا المجهود الشاق المبذول دائما ما يكون من أجل تجنب الوقوع فى أخطاء تثير الانتقادات وتشعل الأزمات، ولكن يبدو أنك مهما اجتهدت ومهما تجنبت الوقوع فى الخطأ سيظل هناك خطأ ولو صغير ستقع به وكلما كنت ماهرًا ولك اسمك وشهرتك سيكون خطأك مثيرًا للجدل بشكل أكبر..

فمازالت الرموز الدينية هى الخطوط الحمراء بالعالم أجمع خاصة إذا كانت رموز دينية إسلامية، ففور استخدامها بأى شكل حتى وإن كان ليس مقصود منه إساءة، على الفور تثار الانتقادات وتشتعل الأزمات، فكانت أيضًا الرموز الدينية الإسلامية هى الفخ الذى وقعت به دور الأزياء العالمية.

حرصت دار أزياء Yves Saint Laurent على عرض مجموعتها لخريف 2018 ولم تكن تعلم أن هذه المجموعة ستفتح أمامها أبواب من الهجوم والانتقادات، فظهرت عارضة الأزياء الشهير كايا جربر والتى كانت تعرض أزياء المجموعة، وهى تضع على رأسها قبعة فلم تكن قبعة عادية ولكن كانت نسخة طبق الأصل من «قبعة الصلاة»، ورغم تأكيدات الدار على أن القبعة ليست ضمن مجموعتها وأنها استخدمتها فقط من كإكسسوار، باتت الانتقادات توجه بشدة للدار متهمينها بعدم احترام الزى الإسلامى.

 

لم تكن هذه المرة الأولى التى يثير فيها استخدام الزى الإسلامى بعروض الأزياء الجدل، ففى عام 2015 أثيرت حالة من الجدل خلال عرض أزياء دلتشى آند جابانا، فظهرت العارضة وهى ترتدى ملابس شفافة، بالإضافة على ارتدائها للحجاب، أما عن دار أزياء مارك جاكوب والتى عرضت مجموعتها لربيع 2018، فأيضا أثارت الجدل، فظهرت العارضة وهى ترتدى ملابس مفتوحة الصدر كما وضعت على شعرها حجاب على طريقة الـ«Turban»، ووجهت إليها اتهامات بأنها لا تحترم الزى الإسلامى.