«بين عالمين».. ماذا يحدث عندما تصبح روحك معلقة؟

العائد من الموت العائد من الموت
 
إسراء سرحان

حقيقة الموت لا يختلف عليها شخصان، فيما بعد هذه الحقيقة هو ما لا يعلمه أحد على وجه الأرض، أى أنه ليس محط خلاف بين الأشخاص؛ لأن العديد منا لا يعرف ماذا هناك بالشكل الدقيق، فتكثر الأسئلة وتزداد علامات الاستفهام، على الرغم من تأكدنا أننا لن نعلم شيئا إلا بعد الذهاب إلى هناك، ولكننا مازلنا نسأل.

 فى بعض الأحيان تعطيك الحياة بعض الإجابات، هذا ما حدث حول إجابة السؤال الشائع لدى الجميع «ماذا يوجد هناك بين اقترابك من الموت وبين خروج الروح من الجسد»، أو«ماذا بعد الموت»..

خلال السنوات الماضية انتشرت تجربة باسم «الاقتراب من الموت»، وتعتبر أحد أهم وأكثر الظواهر غموضًا، حيث قامت على آثرها العديد من الأبحاث والدراسات لمناقشة ماذا يحدث من خلالها، وأصبح الأشخاص الذين خاضوا تلك التجربة يطلق عليهم «العائدون من الموت»، وهم من أصيبوا بالسكتة القلبية، أو ماتوا سريريا، أو تعرضوا للغرق أو الاختناق إلى آخره من الحوادث التى كادت أن تنهى حياتهم.  

العائد من الموت
 

وتتسم هذه التجربة العلمية بالغرابة الشديدة، حيث يظل المريض واعيًا يسمع ويرى كل ما يحدث حوله على الرغم من توقف دماغه، وهو الأمر الذى أدهش العلماء، وفى عام 2011 نشرت صحيفة علمية تسمى "راشيل نوير" عددا كبيرا من القصص التى خضعت لهذه التجربة.

وكانت أبرز هذه القصص قصة رجل يبلغ من العمر 57 عامًا، تم نقله إلى المستشفى إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، وبينما يحاول الأطباء إسعافه بدا وكأنه فارق الحياة، توقف قلبه ودماغه تماماً، مما دفع الأطباء لاستخدام الكهرباء لإنعاش القلب، وبعد إفاقته من الغيبوبة حدّث الأطباء بما رأى، حتى أنه شرح ما كان يحدث فى غرفة الإنعاش خلال غيبوبته، وروى تفاصيل دقيقة للغاية.

العائدون من الموت

وروى هذا الرجل «العائد من الموت» ما مر به قائلًا «كانت هناك امرأة غريبة لم أكن أعرفها، ولكن انتابنى شعور أنه يمكننى الوثوق بها، فرافقتها وتركت جسدى ملقى على السرير، وشاهدت الأطباء وطاقم التمريض، وكنت أسمعهم وهم يتحدثون إلى بعضهم، حيث قال أحدهم «اصدم المريض» مرتين، وكنت حينها أنظر إلى جسدى الممد على السرير، وإلى الممرض الجالس بجوارى، وإلى رجل آخر أصلع الرأس.

الموت

كل ما رآه الرجل فى تلك الغرفة ووصفه، تم التأكد منه من قِبَل فريق الأطباء الملازم لحالته، حيث قالوا إن كل ما رواه هذا الرجل كان صحيحا تمامًا، والأمر الذى أثار دهشتهم هو أن هذه الأحداث التى شهدها وسمعها المريض تجاوزت 3 دقائق، ومن المفروض أن المريض يفقد وعيه تماما بمجرد موت الدماغ، والدماغ مات بالفعل بعد موت القلب بـ20 إلى 30 ثانية.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر