"من الثانوية للكلية".. و"الناجح يرفع أيده.. وافرحوا يا حبايب" وغيرها من أغانى النجاح أجواء عاشها الشعب المصرى أمس، احتفالا بنتيجة الثانوية العامة دون مراعاة لمن شعروا بالحزن لعدم حصولهم على درجات عالية أو من لم يحالفهم الحظ بالنجاح.
وبالبحث فى تراث الأغانى المصرىة، تجد أن جميعها كانت للنجاح والناجحين دون أن يشعر أحد الكتاب أو الشعراء بمشاعر الراسب ليتحدث عنه ويعبر عما يدور بداخله بكلمات تعطيه أملا فى الحياة وتحثه على الاجتهاد فى العام القادم لتحقيق ما يرغب فيه.
وبالنظر على مر السنوات لم يفكر أحد فى تأليف أغنية للراسبين، ولا يوحد سبب واضح لذلك، ففى زمن الفن الجميل غنى العندليب عبد الحليم حافظ من كلمات "فتحى قورة" وألحان "منير مراد" الأغنية الشهيرة "وحياة قلبى وأفراحه".. وهناه فى مساه وصباحه، ملقيت فرحان فى الدنيا زى الفرحان بنجاحه.
وغنى الفنان "عبد اللطيف التلبانى" من كلمات "فتحى قورة" وألحان "حلمى أمين" أغنية "افرحوا يا حبايب لفرحنا وقال فيها: "افرحوا يا حبايب لفرحنا النمر أهى بانت ونجحنا.. عقباله يارى نقولهاله كل اللى حيقعد مترحنا.. ياما كنت بقضى الليل صاحى بين كتبى وقلمى وأوراقى وشهور وأنا بحلم بنجاحى وأتمنى الفرحة لزملائى.. دا العلم فى أيدنا سلاح ومافيهش النوبة سماح"..
وجاءت الفنانة "ليلى نظمى" لتغنى أشهر أغنية يمكن أن يسمعها طلاب الثانوية العامة الناجحين الذين شارفوا على دخول الحياة الجامعية وهى "من الثانوية ع الكلية"، والتى تقول فيها: "من الثانوية ع الكلية والمجموع قرب على المية باركوا وهنوا وقولوا وغنوا".. ولكن هذه المرة لم تنس الفنانة "ليلى نظمى" مواساة من لم يحالفه الحظ وسجلت لهم مقطعا فى الأغنية ليكون ذكرى لهم تساعدهم على النجاح فيما بعد وقالت: "ياللى نسيت الفرحة وفيه على خدك دمعة.. يالا اتجدعن كده والحقنا قوام ع الجامعة.. دايما ذاكر.. خليك فاكر.. غيرك عدى وكان بيذاكر على نور شمعة.. طب بكرة نجيلك ونغنيلك".
ولأن الفن ممتد، حاول بعض الفنانين الجدد من عمل أغانى بالنمط الفنى الجديد للناجحين فى الثانوية العامة، فكان لرامى عياش تجربة بأغنية "مبروك" والتى تتناسب مع أجواء على حفلات الزفاف والنجاح فى نفس الوقت، والفنان "تامر حسنى" غنى لطلاب الثانوية فى نجاحهم أغنية "ونجحنا السنة دى"، وتذكر أيضا الراسبين بفقرة فى الأغنية وقال لهم: "واللى مفرحش السنة دى هيعوضها إن شاء الله.. قول إن شاء الله وسيبها على الله".