لا أحد يعلم حقيقة الموت، يعلمون حتمية حدوثه، لكنهم لا يدركون تفاصيله، لا يعلمون شعوره كيف يكون وقت الحدوث، لكن لا تطرح سيرته إلا ويغلف قلوبهم الخوف الشديد، ليس فقط منه بل ربما خوف على فقد أقرب الناس لهم، كما أنهم لا يفقهون تعريفا واحدا له، لكن هناك بعض الشخصيات، لديهم وجهات نظر عنه أبرزهم «الفلاسفة».
كيف يرى الفلاسفة الموت؟
نيتشه
وضح الفيلسوف الألمانى «نيتشه» وجهة نظره حول الموت، من خلال نظرية «العودة الأبدية»، أى كل شىء ينتهى ويعود مرة أخرى، بل مرات عديدة لا حصر لها حسب اعتقاده، حيث كان يقول:
«ما من وقت ينقضى بين لحظة وعيك الأخيرة وأول شعاع لفجر حياتك الجديدة، ومثلما لمعة البرق سينزاح المكان، وذلك رغم أن المخلوقات الحية تظن أنه انقضى مليارات السنين ولا تستطيع حتى أن تعيدها، فلا الزمان وإعادة الميلاد المباشر يتناغمان حينما ينحى العقل جانباً».
بليز باسكال
فيلسوف فرنسى من مواليد 19 يونيو 1623، أوضح «باسكال» رأيه عن الموت عن طريق وجهة نظره كونه الخير لنا فى هذه الحياة وأن نأمل فى حياة أخرى:
«ليس هناك خير فى الحياة إلا الأمل فى حياة أخرى، ولا يكون المرء سعيداً إلا بقدر اقترابه من هذا الأمل، وكما أنه لن تقع ضروب من سوء الحظ لأولئك الذين يمتلكون ناصية اليقين القوى فى الأبدية، فكذلك ليست هناك سعادة لأولئك الذين لا يميلون لذلك».
إيمانويل كانط
فيلسوف ألمانى من أهم مؤلفاته نقد العقل الخالص، أراد بشدة إثبات الخلود باستخدام حجج أخلاقية وذلك من خلال محاضراته ومؤلفاته:
«ليس الموت إلا القناع الذى يخفى نشاطاً أكثر عمقاً وأقوى مغزى وأن ما يسميه القانون بالموت هو المظهر المرئى لحياتى وهذه الحياة هى الحياة الأخلاقية، وما يسمى بالموت لا يمكن ان يقطع عملى لأن عملى ينبغى أن ينجز لأننى يتعين على ان أقوم بمهمتى فليس هناك حد لحياتي، إننى خالد».