تنطلق فعاليات مهرجان عشتار الدولى الرابع لمسرح الشباب فى رام الله يوم السبت، تحت شعار (تجلى) بمشاركة فرق محلية وفرقة أجنبية.
وقالت إيمان عون المديرة الفنية لمسرح عشتار، الذى ينظم المهرجان: "يشارك معنا هذا العام عدد من الممثلين الفلسطينيين والأجانب إضافة إلى ستة مدربين على فنون المسرح من روسيا وألمانيا وأمريكا".
وأضافت فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء، أن المهرجان الذى يستمر تسعة أيام "بمثابة مخيم صيفى مسرحى يقيم ويتدرب فيه جميع المشاركين البالغ عددهم 40 ممثلا ومخرجا ومدربا خلال أيام المهرجان"، وتابعت قائلة: إن المهرجان سيختتم بعرض مسرحى يضم جميع المشاركين فيه.
وجاء فى نشرة صادرة عن المهرجان "المعنى الحقيقى لموضوعنا (تجلى) لا يدل على الشكل المادى للتجلى، بل على التجلى فى الموهبة والمهارة والترفع والتغلب على العقبات... فالتجلى المسرحى هنا يعنى أن ننمو بالمنهجية ونحسن من قدراتنا فى الحركة والتنفس".
ويرى القائمون على المهرجان أن التمثيل "لا يقتصر على الوقوف على خشبة المسرح، بل يتعداه ليشكل مهارات حياتية تعلم الشخص كيف يقدر الظروف ويحسن تقييمها ويتصرف بأفضل الطرق المناسبة".
يفتتح المهرجان أولى عروضه على خشبة مسرح بلدية رام الله بعرض لمسرحية (بير جينت) للكاتب هنريك إبسن والمخرج إميل سابا تقدمها مجموعة من الممثلين الفلسطينيين.
وجاء فى نشرة المهرجان أن هذا العمل المسرحى "مليء بالخيال والحلم والرغبات ورحلة بير المتضخمة باحثا عن نفسه ومن سيكون".
ويتضمن المهرجان عرضا لمسرحية (عريس فى حقيبة) التى تسلط الضوء على عدد من المواضيع التى تمس المرأة بشكل خاص كحقها فى التعليم والميراث والعمل. كما سيعرض مسرحية (حركة بمحلها) التى تتناول فى قالب كوميدى قضية المرأة الفلسطينية فى سوق العمل.
وسيقدم المسرح الأمريكى خلال المهرجان مسرحية (غرفة الانتظار) التى تعتمد على الحركة والموسيقى والنص للنظر فى مسائل الوطن والهوية وأنظمة السلطة والقمع الداخلى.
ويشارك المسرح الشعبى الفلسطينى بمسرحية (هناك على الشاطئ الآخر) التى تتناول البحث الدائم عن إجابات لأسئلة وجودية عن حقيقة دور الإنسان وقدرته على إيجاد معنى للحياة.
ويحتفل مسرح عشتار خلال المهرجان بتخريج الفوج السادس عشر من برنامج تدريب الدراما الذى استمر خمس سنوات بمشاركة 11 طالبا وطالبة.
وقال المشاركون فى كلمة فى نشرة المهرجان "لقد منحنا المسرح الإمكانيات للتعامل مع تجاربنا الاجتماعية وأحلامنا الفردية بشكل منفرد كما وسع مداركنا وتفكيرنا النقدى وتعبيرنا الحر عن الذات".
وينظم مسرح عشتار، الذى مضى على تأسيسه 28 عاما، هذا المهرجان كل عامين بدعم من مؤسسات محلية ودولية.