ثمة غرابة تجتاح هذا العالم، ليس فقط فى الأحداث أو فى التاريخ أو فى الشخصيات، بل اجتاحت المبانى فى طريقها، ليصيب جميع ما حولنا قصص غامضة لا يستطيع أحد سوا القدر أن يشارك فى صناعتها، لذلك تعرف معنا على أغرب قصص المبانى حول العالم.
ناطحة السحاب
مبنى يتكون من 4 طوابق لا يبلغ طوله 12 متر، يطلق عليه الجميع «ناطحة سحاب»، فكيف أخذ هذا اللقب؟، جاءت تلك التسمية من خلال بنائه فى عام 1919 أيام الطفرة النفطية، حيث قام آلاف السكان ببيع كل ما لديهم من نفط للشركات رغبة فى الثراء السريع، وكانت تلك الصفقات تتم فى خيام على أطراف الشوارع، واستمر هذا الحال لسنوات، لكنه لم يكن حل مريح بالنسبة للكثير.
حتى جاء مكماهون بالحل العبقرى، وهو اقامة مبنى متعدد الطوابق «ناطحة سحاب» لخدمتهم ما يعرف حالياً بخدمة العملاء، ومن شدة حماس شركات النفط للفكرة قاموا بشراء المبنى قبل ان ينتهى بناؤه، بمبلغ 200 ألف دولار!
وعند الانتهاء من المبنى كانت الصدمة الكبرى لأصحاب هذه الشركات، فقد وجدوا المبنى أصغر بكثير مما كان متوقعاً، لم يكن هناك خيار بالنسبة لشركات النفط سوى استخدامه بتلك التسمية، حتى انتهت الطفرة النفطية فى 1929.
برج ناكاجين
بعد الحرب العالمية الثانية وحتى عام 1970، شهدت اليابان حركة سريعة فى التنمية الاقتصادية والثقافية، خلال هذه الفترة، تم تسمية الحركة المعمارية بـ«الأيض» وقد تم اقتباس الاسم من البيولوجيا إشارة إلى أنه سيتم إعادة إحياء اليابان كأى كائن حى يتفاعل وينمو.
ويعتبر هذا البرج مثالا حيا على حركة الأيض هذه التى اعترت اليابان آنذاك، تم بناؤه فى عام 1972 ويتكون من 140 كبسولة أى 140 شقة فردية.
زراعة الجسور
تعتبر المنطقة الواقعة فيها حى الجسور القابعة فى الهند، من أكثر الأماكن غرقًا بالماء، وتغمر المنطقة بشكل كامل، وكانت تعيق حركة السكان بشكل كبير، حتى جاءت فكرة فى رأس أحد سكانها، وهى «زراعة الجسور» بدلًا من بنائها.
وجاءت تلك الفكرة من ملاحظة السكان أن شجرة اللبخ المرنة، يمكن أن تنتج عدة جذور تمتد فوق جذعها، وهذه الجذور يمكن ثنيها وتوجهيها بشكل يتناسب مع حاجتهم، فقاموا بتوجيه هذه الجذور للنمو فوق الصخور وعلى طول ضفاف النهر عن طريق تعديل طفيف فى جذع النبات.