فيلم "دعاء الكروان" لعميد الأدب العربى طه حسين من كلاسيكيات السينما، واختير ضمن أفضل 100 فيلم قدمتها السينما العربية، والذى ناقش جرائم الشرف فى أطار رومانسى وأصبحت جمل وقفشات الأبطال فى الفيلم من أشهر ما قيل فى الأفلام المصرية وأهمها هنادى راحت فى الوبا وشريف المهندس.
شرائط الفن السابع ناقشت جرائم الشرف من زوايا مختلفة وفقا للحقبة الزمنية، التى كان يتناولها الفيلم، "عين" ترصد بعض من الأفلام..
يعتبر من أوائل الأعمال السينمائية التى تتحدث عن الشرف وناقش فيها الأديب الكبير "طه حسين" فكرة حكم المجتمع على الفتاة عند معرفتهم بهذه الجريمة، وهو كان الحل المجتمعى الشائع آنذاك، حيث قتلت "هنادى" بعد أن عرف خالها وقوعها فى الخطيئة مع الباشمهندس الذى قام بدوره الفنان "أحمد مظهر"، وأثناء رغبة الأخت الصغرى "آمنة" فى أخذ الثأر لأختها من الباشمهندس وقعت فى حبه هى الأخرى وقتلت من أجله، حتى يعرف المجتمع أن الحب لابد وأن ينتصر فى النهاية على الغرائز والشهوات.
ناقش الفيلم قضية شرف من نوع آخر، حيث كان الفيلم فى عام 1985، قامت بدور البطلة الفنانة "نجلاء فتحى"، حيث لعبت دور الأستاذة الجامعية التى تزوجت من طبيب مصاب بعقدة نفسية أدت إلى عجزه جنسيا وساعدته على الشفاء وتمر الأيام لتكتشف أنه يقوم بعلاقات نسائية أخرى، فقامت بقتله فى منزلها، ولكن القانون هنا حكم عليها بالسجن 15 عاما لأن القانون يفرق بين الرجل والمرأة فى ما يتعلق بقضايا الشرف.
وتحدث الفيلم عن الشرف المهدور سواء بالكلمة أو الجسد فى المجتمع المصرى وقت حياة الملوك والأمراء أثناء الاحتلال البريطانى لمصر، وكان الفيلم بطولة السندريلا "سعاد حسنى" والتى وقعت فى الخطأ مع الحبيب "دياب" ولكنه هرب بعد فعلته، وانخرطت هى فى المجتمع الغريب للهروب من شقيقها "متولى" الذى سيقوم بقتلها بعد معرفة حقيقة أخته، وأثناء انخراطها فى المجتمع آنذاك اكتشفت أن هناك من يبيع زوجته لمصالحه الشخصية وهناك من تبيع شرفها من أجل العيش المر، وكانت أغنية الفيلم "بانوا بانوا على أصلكم" هى خير معبر عن هذا المجتمع فى وقته.
لم تقتصر جرائم الشرف فى السينما المصرية على العلاقة الجنسية فقط، ولكن ناقشت الفنانة "نجلاء فتحى" قضية مختلفة متعلقة بالشرف، ويحكى الفيلم عن "نادية" التى تتخرج فى الجامعة وتصبح شخصية ناجحة، بينما يفشل أحد زملائها المعجبين بها ويسلك طريق مشبوه وهو تمثيل أفلام إباحية، وتكتشف بالصدفة أن هناك امرأة تشبهها تماما تقوم بتمثيل أحد هذه الأفلام وأثناء مناقشتها معه عما يقوم به يتم القبض عليه ويقوم بالافتراء عليها لمشاركتها له تمثيل هذه الأفلام وبدون أن يستمع إليها احد يحكم المجتمع عليها بالطلاق وانهيار كل حياتها دون البحث عن الحقيقة.
يناقش الفيلم جرائم الشرف فى المجتمع الحديث، حيث قامت الفنانة الشابة "مايا شيحة" بدور الفتاة المراهقة التى أحبت ابن الجيران ونتيجة الضغوط المجتمعية وعدم فهمهم للعديد من الحياة السرية للكبار خاصة الحياة "الجنسية"، قرروا إجراء تجربتهم بأنفسهم، ولكن الكاتبة "عزة شلبى" عالجت المشكلة رغم صرامة الأهل بأن يتم حلها وديا دون اللجوء إلى سفك الدماء وهو عكس النهايات الواقعية التى كانت تحدث من قبل.