لا تخلو أى قناة تليفزيونية أو محطة إذاعية فى هذا اليوم الذى تحتفل به مصر بعيد تحرير سيناء من أغنية الفنانة العظيمة شادية "مصر اليوم فى عيد" التى أصبحت مربوطة فى آذان الشعب المصرى باسترداد سيناء، ولكن مع مرور سنوات طويلة على هذه الأغنية إلا أن وراءها سرا قد لا يعرفه الكثيرون ويكون مفاجأة لهم، فهذه الأغنية ترجع إلى عام 1956 حيث لحنها وغناها الفنان الراحل "عمر الجيزاوى" فى احتفالات بورسعيد عندما تلاحم الشعب مع الجيش فى مقاومة العدوان الثلاثى على المدينة، وكتبها له الشاعر الراحل "مصطفى الطائر".
ومع مرور السنين عندما جاءت فرصة استرداد سيناء فى عام 1982 أخذها الموسيقار جمال سلامة وطلب من الشاعر عبدالوهاب محمد إضافة كلمات اليها تتعلق بسيناء، وأعاد توزيعها، ووافقت الفنانة شادية على غنائها على أساس أنها أغنية جديدة، وهنا كانت صدمة عمر الجيزاوى فاتهم الموسيقار جمال سلامة بأنه نسب لحن هذه الأغنية لنفسه، وقدم شكوى إلى جمعية المؤلفين والملحنين التى كان يرأسها الموسيقار الكبير الفنان عبدالوهاب.
تقول كلمات الأغنية التى كتبها مصطفى الطائر تعبر عن فرحة بورسعيد "ياللى من البحيرة وياللى من الصعيد.. النهار ده نصره كل يوم تزيد.. واللى زاد حماسنا واللى على راسنا الجيش وبورسعيد"، أما كلمات الشاعر عبدالوهاب عن فرحة سيناء كانت تقول "ياللى من البحيرة وياللى من الصعيد.. سينا رجعت كاملة لينا.. ومصر اليوم فى عيد".