منذ ولادتك وتبدأ رحلة من الأسئلة الوجودية التى لا حصر لها، فى أخذ مجراها فى تفكيرك وبالتالى فى حياتك اليومية، ولا تفرق هذه الأسئلة فى السن أو الشكل أو النوع، هكذا تكون طبيعة الإنسان منذ ولادته، وتحدد طريقة الإجابة على هذه الأسئلة، ما إذا كانت تستمر هذه الفترة والتساؤلات معك حتى الكبر، أم ستأخذ مجراها فى التلاشى وتصبح شخصا عايش بلا هدف.
بعض الأسئلة التى يتم طرحها من قبل أطفالنا، تكون محرجة بالنسبة للآباء إلى حد ما، خاصة عندما يتساءل حول كيفية مجيئه إلى هذه الحياة وما يدور حوله من أحداث، فهم يرون كل شىء يصحبها علامات استفهام كبيرة، لكن عادة ما تجيب الآباء على هذا التساؤل بارتباك وحيرة، ولكن يعد هذا خطأ بالغا، لذلك تعرف على كيفية الإجابة على هذا التساؤل وفق ما ذكره علم النفس.
عندما يبدأ الطفل بسؤال «أنا جيت إزاى» تبدأ موجة من السخرية والارتباك تنتاب الآباء، مع سلسلة من الردود على غرار من «السوبر ماركت»، «صحيت لقيتك جنبى» وهكذا، رغم أن هذه الإجابات قد توفى بغرض الوالدين فى إسكات طفلهما، إلا أن آثارها النفسية على الطفل تكون كبيرة وفق ما يقوله علم النفس.
هذه النوعية من الإجابات قد تدفع الطفل إلى البحث بنفسه، خاصة مع انفتاح العالم وتطوير الشبكة العنكبوتية وتوافر كل المعلومات عليها، أو أن يتوجه بالسؤال إلى أصدقائه أو أحد معارفه، لذلك ينصح علم النفس أن نجيب على الطفل الذى يتراوح عمره بين 3 إلى 4 أعوام بكل مصدقيه حول المكان الذى أتى منه، مع استخدام الكلمات والمفردات العلمية، لأنه من الجيد إخباره الحقيقة رويدًا رويًا بما يتناسب مع سنه، وغالبا ما تكون هذه الإجابة كافية فى مرحلة أولى.