«يحيى التراث وهو رميم» بالرغم من مرور العديد من السنوات، وتدخل التكنولوجيا فى أدق تفاصيلنا، ولكننا دائمًا فى حاجه إلى أحياء التراث وتذكره، ومعرفة كيفية تطوره وكيف أخذت أشكاله بالتغير منذ قديم الأزل وحتى وقتنا هذا، ومن أشهر تلك الذكريات التى مرت بالعديد من طفرات التغيير وبأشكال وصور متنوعة كانت «وسائل المواصلات»
التختروان
«التختروان» هى كلمة فارسية تعنى السرير المتحرك، وهو مصنوع من خشب الأرابيسك المطعم بالصدف المفضض والعاج الأبيض وحوائط خشبية منحوتة بأشكال ونسق هندسية رائعة، يحمله جملان من الأمام وجملان من الخلف، وأحيانا يتم الاقتصار على جملين فقط.
وقد استعمل «التختروان» كأول وسيلة مواصلات، وأيضًا فى زفاف العروس فى عدة عصور، واستمر ذلك حتى القرنين السابع عشر والثامن عشر وجزء من القرن العشرين فى بعض البلدان الإسلامية مثل مصر.
الالاى
تعد «الالاى» ثانى المواصلات الغريبة، وهى العربة الملكية التى كان يجرها زوج من الخيول، ويسير أمامها اثنان من الخدم يخليان الطريق من المارة حتى تستطيع العربة بالتحرك بكل سهولة وسرعة.
العربات الكارو والحنطور
ثالث وسائل المواصلات عبر العصور هى«الحنطور والعربات الكارو»، وكانت عبارة عن عربة يمكونة من مقعر يحمل شخصين، ومغطاة بنوع من الجلد لونه أسود، لحمايةالركاب فى فصل الشتاء من الأمطار والأتربة.
الترام
بدأت قصة الترام في مصر فى 12 أغسطس 1896 و هو تاريخ تشغيل أول قاطرة ترام في الشرق الاوسط، و كان تشغيله بمثابة نقلة حضارية كبيرة للمجتمع القاهرى على نحو خاص، حيث كانت فى تلك الفترة تعانى سكان القاهرة من استبداد وبذاءة سائقى عربات «الكارو والحمير والحنطور».
عربة بماتور
وكانت النقلة الحضارية في عالم المواصلات المصرية عام 1902، حينما جاءت أول سيارة بموتور إلى مصر، وقتها منعت الحكومة الناس من المشى في الشوارع التى تسير فيها السيارات، وفى العام 1931 جاءت أول دفعة أتوبيسات تنقل السياح إلى الأهرامات.