نجح مانشستر سيتى الإنجليزى فى تحقيق لقب البريميرليج الموسم الماضى، وهو اللقب الأول للإسبانى بيب جوارديولا مع السيتزنز، وذلك بعد أن حسم اللقب مبكرا بفارق 19 نقطة كاملة عن صاحب المركز الثانى.
بعد توليه تدريب السيتى فى 2016-17، فشل جوارديولا فى الفوز باللقب الدورى للمرة الأولى فى مسيرته المهنية، بعد مشوار رائع فى برشلونة ومن بعده بايرن ميونخ.
واعتقد الكثيرون أن جوارديولا أخيرا واجه تحديا كبيرا مع مانشستر سيتى، حيث اعتقد البعض أن الأسبانى لن يتمكن من تحقيق إنجازاته فى إنجلترا، ولكن الفيلسوف الإسبانى لم يثبت لهم فقط أنهم مخطئون، بل جعلهم يشاهدون واحدا من أكثر الفرق تألقا فى العصر الحديث، هو مانشستر سيتى فى ثوبه الجديد.
ومع اقتراب الموسم الجديد من الانطلاق، نرصد هنا 3 أسباب تجعل مانشستر سيتى فريقا لا يمكن إيقافه الموسم المقبل 2018-19 مما يمكنه من الحفاظ على اللقب.
رغم الصفقات التى عقدها مانشستر سيتى، فإن العمود الفقرى للفريق مازال موجودا، فهناك الحارس البرازيلى إديرسون، والمدافع البلجيكى وقائد الفريق فينسنت كومبانى، وأمامه البرازيلى فيرناندينيو لاعب الوسط، وصانع الألعاب دافيد سيلفا، والمهاجم الأرجنتينى الخطير سيرجيو أجويرو.
الحفاظ على قوام الفريق أمر رائع لنجاح أى فريق، فهناك كومبانى الذى يمتلك من الخبرة ما يكفى لتنظيم الدفاع المكون من الشباب، ووجود الثنائى فيرناندينيو وسيلفا بجابهما كيفن دى بروين ورحيم سترلينج لحرية الحركة فى الملعب، أمامهم سيرجو أجويرو بتجديد دماء الهجوم مع البرازيلى جابرييل جيسوس.
هذا الدمج المثالى بين الشباب والخبرة الذى قام به جوارديولا، ستضعه بلا شك فى قائمة المرشحين للتتويج باللقب، وتكرار نفس أداء الموسم الماضى.
مانشستر سيتى من الأندية التى صرفت مبالغ طائلة من أجل التعاقد مع لاعبين شباب ليكونوا مستقبل النادى، وهم الآن يجنون الثمار على أفضل ما يكون، حيث يوجد ثنائى من أهم نجوم الفريق كيفن دى بروين ورحيم سترلينج واللذين تخطى سعرهما حاجز الـ100 مليون جنيه استرلينى، إلا أن الرهان عليهما كان فى محله، فقد قدما الثنائى أداء مبهرا الموسم الماضى فى البريميرليج.
إلى جانب تلك الثنائى وقع جوارديولا مع جون ستونز، كايل ووكر، ليروى سانى، جابرييل خيسوس وأخيرا رياض محرز، وتجد أن متوسط أعمار اللاعبين حاليا فى الفريق 25.5 عاما، وهو الأمر الذى سيكون دافعا كبيرا لهم نحو اللقب.
منذ وقت قريب كان الجميع يترقب مستقبل بيب جوارديولا فى مانشستر بعد أن أنهى فريقه الدورى الإنجليزى فى المركز الثالث، وخرج هو وقتها يقول أن البريميرليج هى أصعب بطولة فى العالم، لكن فى 2018 اختلف الأمر.
جوارديولا حدد بالفعل هدفه من تحقيق 80 نقطة فى البريميرليج فى موسم 2017-18 أكثر بنقطتين من الذى حققه فى 2016-17، وبمجرد أن تصل للهدف، فتكون لديك ثقة كبيرة فى الوصول إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو ما جعله يحصد 100 نقطة.
الحماس التكتيكى الذى يتمتع به جوارديولا بالإضافة إلى رغبتيه فى اللعب بأفضل خطة ممكنة، ليست مجرد نزوة لا معنى لها كما هى عند البعض، فدائما لديه الأساليب التى تجعل الفريق يقدم أفضل ما لديه، وهذا سيكون واضحا أيضا فى الموسم المقبل.