لا يتم وضع قوانين الحياة الحقيقية بواسطة قانونى، أو قواعد عائلية، أو خبراء التنمية البشرية الذين يحاولون إقناعكم بكيفية السعادة، تُعرف قوانين الحياة نفسها بنفسها، عندما تتعلم شيئًا فشيئًا عن الحدود، وتطور إحساسك بالاحترام والتعايش، وفى هذا السحر يسمح لك بالاستمتاع بحياة تتناغم مع الآخرين.
هناك الكثير من الأشياء التي لا يمكن تعلمها في الكتب: تكتشفها عن طريق ارتكاب الأخطاء، من خلال الملاحظة والاستنتاج، ومن خلال التفاعل مع الآخرين، في النهاية تجد السعادة، ولكن لا شك أنك تعرف الألم أيضًا، فيقول «ماريو بينيديتي» في إحدى قصائده أنه يمكنك الشكوى من أي شيء، وتحدث لك المعاناة، لأن كل الورود لها أشواك وأي يوم يمكن أن تحدث فيه عاصفة».
عيش بدون ادعاء
أول هذه القوانين هو تعلم العيش بعيدا عن المظاهر، إذا فكرت فى الأمر فإن عالمك مليء بالفعل بالأكاذيب، والعديد من الصور التى تستخدمها للظهور بشكل معين خلال أنشطتك اليومية، الشىء الذى لا تراه كثيرًا فى محيطك المباشر هو «الأصالة».
الأصالة هى تلك المواقف المتواضعة التى لا يتم فيها البحث عن شىء أو قصده، بل تعبر عن نفسك كما أنت، وهذا ليس شيئًا يفعله الكثيرون، الحاجة إلى التمويه الذاتى، تكون مدفوعة بمجموعة من العمليات النفسية الضرورية، لتدنى احترام الذات ومشاعر عدم الأمان حول عدم قبولك إذا أظهرت نفسك كما أنت حقًا.
الحب بدون تبعية
هناك أبعاد قليلة تتطلب الكثير من التعبير والحرية والأصالة والشخصية كما يفعل الحب، إذا تميزت علاقتك بالاعتماد على شريك حياتك، إلى حد تمييع نفسك وتصبح ظلًا للشخص الذى تحبه، فسوف يضعفك تدريجيًا إلى حد الإحباط.
الاعتماد فى الحب يولد التعاسة، وفى النهاية سيظهر الاكتئاب
قليل من قوانين الحياة حكيمة مثل تلك التى تنصحك بأن تحب نفسك أولًا
فى مجتمع اليوم، وحتى فى عائلتك، يتم تذكيرنا باستمرار أن كل شيء يستحق كل هذا العناء، وإذا كنت تحب شخصًا ما ستعطيه حتى آخر نفس
فى حين أن هناك العديد من أنواع الحب المختلفة، إلا أن ما لا يمكنك فعله هو التخلى عن نفسك، لا يهم إذا كان أمام طفلك أو شريك حياتك، كن خالق الحب، لا تكون خاضع له، كن صاحب علاقة صحية، وليس مجرد معتمدا على شخص آخر.