بنظرة ذهول وإشراقة أمل وقفت "إيمان راغب السيد" أمام الجميع ليكرمها الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن الشباب المميز فى مختلف المجالات خلال اختتام فعاليات المؤتمر السادس للشباب المقام بجامعة القاهرة، بحضور 3 آلاف مدعو من مختلف أطياف المجتمع، وكانت مفاجأة غير متوقعة، ولم تخبر بها فى بداية الأمر، وعن مشوارها للوصول إلى هذا التكريم منذ بدايتها.
تحكى إيمان لـ"عين" أن نشاطها كرئيس اتحاد الطلاب بجامعة كفر الشيخ كأول طالبة فى تاريخ الجامعات تفوز بهذا المنصب ليس بداية مشوارها، لكن البداية جاءت فى المرحلة الابتدائية، والتى ظهر فيها عشقها للنشاط الطلابى، وحرصها على ألا تكون المدرسة مكانا لتلقى العلم المتواجد فى الكتب الدراسية فحسب، ولكن هناك مجالات مختلفة تستطيع خوضها أثناء الدراسة.
وأشارت إلى أنها اهتمت بالمشاركة فى الحفلات والمناظرات والأنشطة المختلفة، وقادت الاتحاد الطلابى بالمدرسة، وبدأ الأمر يحتل مكانة كبيرة من اهتمامها على مدار سنوات الدراسة وصولا للجامعة، التى بدأت نشاطها فيها منذ العام الأول، بالمشاركة فى كل الأنشطة، منها الجوالة والمسرح، ووجدت استفادة كبيرة من تنوع الأنشطة، واكتشفت أنها تفتح أبواب مجالات مختلفة أمام أعينها.
الأمر لم يكن كما يظن البعض مجرد شغل وقت فراغ، لكنه فى معتقدها كان بناء شخصية وفتح مجالات كثيرة لا تقل أهمية عن الدراسة، فاستطاعت أن تكون مسئولة عن الأسرة المركزية فى الجامعة فى وقت قصير، وتم اختيارها لتكون ممثلة فى الاتحاد الطلابى، وسافرت معهم مؤتمرات تأهيلية تابعة لوزارة الشباب بالتنسيق مع الجامعة بجانب المعسكرات الشبابية، لتحتل منصب رئيس اتحاد الطلاب فى النهاية.
ولم يكن هذا المنصب هو الخطوة الوحيدة القيمة التى وصلت إليها لكن تم اختيارها الطالبة المثالية للكلية وعلى مستوى الجامعة بأكملها، كما تم اختيارها كممثل الطلاب بلجنة التعليم بمجلس النواب، ضمن مجموعة من الزملاء، للاستماع إلى مشاكل الطلاب فى مصر، كما أصبحت عضوا شرفيا بنقابة المهندسين، وعضوا بجمعية المهندسين المدنيين، وهو الأمر الذى اكتسبها العديد من الخبرات.
وعن أهلها فأكدت بنبرة تحمل كل معانى الفخر أن الفضل فيما وصلت إليه يرجع إلى والديها بسبب تشجيعهما المستمر لما تقوم به وبث روح الحماس بداخلها، وتلقت منهما كل أنواع الدعم، وأضافت قائلة: "على سبيل المثال دايما نلاقى الأهل فى مصر بيرفضوا إن بنتهم تسافر أو ترجع متأخر أو تقضى وقت طويل خارج المنزل، لكن أهلى كانوا مستوعبين أهمية ما أقوم به فلم تصدر منهم كلمات عتاب".
أما تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى فكان أهم خطوة بالنسبة لها خاصة أنها كانت غير متوقعة "ولا فى الخيال"، ولم يخبرها أحد بتكريمها، لكنها تلقت دعوة عادية لتشارك فى مؤتمر الشباب بصفتها رئيس اتحاد الطلاب، وأنها أول فتاة تحصل على هذا اللقب، مؤكدة أن هذا التكريم جدير بأن تسعى بكل طاقتها نحو تحقيق نجاحات إضافية والوصول لأعلى المراكز.