بما يخالف شرع الله.. جماعات دينية جمعت الدين والجنس معا

الطائفة الميسانية الطائفة الميسانية
 
محمد عبد الرحمن

على مدى التاريخ، قامت العديد من الجماعات الدينية، بعضها يملك أفكارا عقائدية مختلفة، وقد كان الجنس جانبا أساسيا فى أفكار هذه الجماعات التى حاولت تفسير بعض الأمور الدينية لصالح استخدم الجنس فى الدعوة للدين أو الجهاد، كما حدث مع تنظيم داعش الذى كان يتاجر بالنساء السوريات الأسرى من أجل إقامة علاقات جنسية بحجة جهاد النكاح، أو كما تقوم جماعة بوكو حرام فى نيجيريا التى تقوم بالقبض على النساء والفتيات واستغلالهن جنسيا بناء على نهج منظم، حيث يأتى الجنود إلى المخيم لممارسة الجنس.

الجماعات الدينية سالفة الذكر تحرم ممارسة الجنس دون زواج، لكنها تقوم بأفعالها بحجج دينية واهية، لكن هناك طوائف دينية أخرى تقوم على الحرية الجنسية، فهى من الغرائب التى يعلن عنها من حين إلى آخر، وآخرها ما كشفت عنه تقارير إخبارية، أعلنت عن قيام المباحث الفيدرالية الأميريكية بالقبض على أعضاء فى طائفة NXIVM، وهى طائفة دينية ظهرت مؤخراً، تستخدم الجنس وأجساد النساء للانتشار داخل المجتمع الأمريكى، وتستهدف المشاهير بصفة خاصة.

ومع الطائفة السابقة، هناك عدة جماعات ارتبط عندها مفهوم الدين بالجنس معا، هذه الجماعات إما أن تنتهى سريعا بالموت أو القبض على عناصرها، أو تختار أن تعيش فى الخفاء.

 

طائفة NXIVM

طائفة دينية أسسها كيث رانيير عام 1998، تدير ما هو أشبه بعمليات دعارة وابتزاز على نطاق كبير، وسط الصفوة فى المجتمع الأميركي، ما أدى إلى فتح التحقيقات فى النواحى المالية الخاصة بالمنظمة التى تقوم على جمع التبرعات من الأعضاء، بمبالغ تتراوح ما بين 5 – 7.5 ألف دولار.
 
ووفقا لما ذكرته  تقارير إخبارية فإن الجماعة القائمة على العبودية الجنسية، لها برنامج شعائر خاص بها، يعمل على محاولة تحسين الذات، كأحد أساليب التنمية البشرية، وبعد انخراط العضو فى البرامج تبدأ بعدها عمليات أشبه بغسيل المخ، تحت غطاء من الدعوات الترويجية لحقوق المرأة، تتم بعدها إقامة طقوس تعتمد بنسبة كبيرة على بعض الممارسات الجنسية، ويتم تصوير الأعضاء الجدد عن طريق الفيديو، ورسم وشم أعلى منطقة الحوض، والحصول منهم على اشتراكات وتبرعات نظير عملية الانضمام، والفيديو هدفه ابتزاز العضو نفسياً للحفاظ على سرية الطائفة.
 
ومن أشهر أعضاء الجماعة شيلا جونسون، الممثلة وعارضة الأزياء الأمريكية، وأنا كريستينا فوكس ابنة الرئيس المكسيكى السابق فيسينتى فوكس، وليندا إيفانز ممثلة تلفزيونية، وسارة إدموندسون ممثلة، وكلير وسارة برونفمان ابنتا إدجار برونفمان الرئيس السابق للمؤتمر اليهودى العالمى ومدير أكبر شركات الكحول، والممثلة البريطانية إيما واتسون، والمغنية كيلى كلارسون.
 

طائفة أوكتار الدينية

وهى طائفة دينية ظهرت فى تركيا، أسسها داعية يدعى عدنان أوكتارا، مع تقديم الداعية سالف الذكر فى أحد البرامج التليفزيونية، وقدم آراءه فى الحجاب وتغطية المرأة لجسدها، داعيا للحرية فى ارتداء الملابس وإقامة العلاقات الجنسية دون زواج، مشددا على أن الاحتشام وجهة نظر، بحجة "النساء أجمل الكائنات فى العالم، فهن أعمال فنية رائعة خلقها الله، ويجب احترامهن والإعجاب بهن، ومحبتهن، وحمايتهن طوال الوقت".
 
كما كان يدعوا الشباب لملاحقة الفتيات الجميلات، ومحاولة إيقاعهن بحجة الحب، وإقامة علاقات جنسية، ويقوم بتصويرهن، وتقدمت عدة سيدات ببلاغات ضد أوكتارا، ومؤخرا قامت قوات الأمن التركية بمداهمة وملاحقة المنتمين لتلك الجماعة، ويواجه أوكتار وأتباعه، اتهامات بـ"تأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسياً، والاعتداء الجنسى، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسى والعسكرى"، إضافة إلى "استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية بغرض الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم يحمل اسم عدنان أوكتار".
 

الحب الحر

وهى جماعة دينية أسسها باجوان شرى راجنيش الشهير بـ"أوشو" وهو زاهد هندى ومعلم روحى أطلق على نفسه "زوربا البوذا" فى عقد السبعينيات، ودعا إلى موقف أكثر انفتاحا تجاه العلاقات الجنسية، مما أكسبه لقب "معلم الجنس" فى الصحافة الهندية ولاحقا العالمية، وتؤكد تعاليمه التى توفق بين الأديان على أهمية التأمل، الوعى، الحب، الاحتفال، الشجاعة، الإبداع والدعابة: الصفات التى كان ينظر إليها على أنها مقموعة ومكبوتة نتيجة الالتزام بالنظم العقائدية الثابتة، التقاليد الدينية والتنشئة الاجتماعية، حيث أعاد تفسير كتابات التقاليد الدينية، وكتابات الصوفيين والفلاسفة من مختلف أنحاء العالم بما يتوافق مع فكرته.
 

الطائفة الميسانية

وهى طائفة دينية من يهود إسرائيل، يجبرون نساءهم على ممارسة الدعارة مع رجال غير يهود بهدف الحفاظ على سلالة اليهود، ووفقا لما ذكرته تقارير إخبارية عن معلومات أمنية إسرائيلية فإن الطائفة تعمل على إقناع الضحايا بأن العلاقات الجنسية مع غير اليهود ستنقذ الشعب اليهودى وتخلصه، كما تم إجبار النساء على تناول الكحول والمخدرات من أجل الموافقة تحت تأثيرها على ممارسة الدعارة.
 
وتقوم السلطات الإسرائيلية من حين إلى آخر لمداهمة عناصر تلك الجماعة، وقامت مؤخرا باعتقال رجلين وامرأتين أعضاء من طائفة اليهود الميسانية بعد ثبوت التهم عليهم بإجبار نساء يثقن فيهن بممارسة الدعارة، وتخدير أخريات رفضن القيام بذلك.
 
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر