"بيليندا برودى" مثل باقى الأمهات بمجرد إنجاب طفلها فى عام 2011 لاحظت زيادة غير طبيعية فى وزنها حتى وصل بها الأمر إلى وزن 130 كيلو جراما، ولأن زوجها كان يحبها لم يعبأ بمشكلة زيادة وزنها لكنها سمعت بأذنيها سخرية المحيطين بها بسبب وزنها وسمنتها الواضحة بعد الولادة.
تعيش "بيليندا"، 31 عاما، فى أستراليا، وأثناء سفرها مع زوجها وطفلها إلى "تايلاند" شعرت بالخجل والإحراج بعد استماعها إلى سخرية السكان المحليين والسائحين والباعة والتجار من حجمها الزائد، ولأن المرأة صاحبة قوة وإرادة، قررت بيليندا خسارة 56 كيلو جراما من وزنها للسفر إلى كل بلاد العالم حتى لا تشعر بالخجل من نظرات الغرباء لها.
وقالت لموقع "بورد باندا": "السفر بوزن 130 كيلو أمر صعب فهو شعرنى بالضيق والحرج والإجهاد، فضلا عن تعليقات المحيطين بى عن حجمى وهو الأمر الذى أحزننى بشدة ومنه قررت انقاص الوزن".
وأضافت: "الزيادة المبالغ فيها حدثت من تراكم الدهون بعد ولادة طفلى فى 2011، فكنت وقتها 100 كيلو جرام، ومن السهل فى بداية الأمومة أن يكون من الصعب الاعتناء بنفسك وسط طلبات الطفل الكثيرة والجديدة عليك، بالإضافة إلى حالة الاكتئاب التى تصيب أغلب الامهات والتى أصابتنى بعد الولادة، حتى تفاقمت الأمور وأصبح وزنى زائد بصورة كبيرة، وقررت حبس نفسى فى المنزل خاصة أن زوجى يعمل فى مكان بعيد، ولكن سرعان ما أصبح طفلى فى حاجة للخروج وهو ما جعلنى أفكر فى تغيير نمط حياتى، أجريت تجارب بمجموعة قليلة من الأنظمة الغذائية انخفض وزنى قليلا على الميزان ولكن ليس فى الشكل الخارجى لجسمى".
وتابعت: "وحتى أحدث تغيير واضح كان على الالتزام بتعليمات الطبيب وممارسة الرياضة، بدأت فى سبتمبر 2013، غيرت كل نظامى الغذائى من الكربوهيدرات والخبز والمعجنات والمكرونة إلى نظام صحى لتناول الطعام يركز على الفواكه والخضروات الطازجة والبروتينات خالية الدهون، ولم أكتف بذلك فقط ولكن أصبحت زائرة يومية لصالة الألعاب الرياضية".
تمكنت "بيليندا" من خسارة 30 كيلو فى السنة الأولى لها وهو ما أسعدها وجعلها تنظر للحياة بعيون مختلفة، حتى وصلت الآن إلى وزن 74 كيلو جراما وهو المناسب لشكل جسمها وذهب تتباهى بشكل جسمها فى كل أنحاء العالم برحلات مع زوجها، واستطاعت التزلج على الجليد وركوب الخيل والرماية لينظر الجميع إلى رشاقتها وجمالها بدلا من البدانة.
