كل يوم نسمع عن بطولات ومفاجآت من أصحاب القدرات الخاصة، "سيفين فان دى ويج" واحد من هؤلاء الذى استطاع أن يبهرنا بقدرات تحتاج للنظر الحاد والتفكير السريع رغم فقد بصره فى عمر السادسة بسبب الإصابة بالسرطان.
شعر بخوف شديد بعد أن أصبحت الحياة سوداء فى نظره، وكل ما كان يشغل تفكيره كطفل فى ذلك الوقت هو عدم تمكنه من لعب ألعاب الفيديو مثل باقى الأطفال، إلا أنه لم ييأس واليوم أصبح من أفضل لاعبى الفيديو فى لعبة "Street Fighter".
ولكن بمجرد الاستماع إلى عبارة أحد "فاقدى البصر" يتمكن من احتراف أحد ألعاب الفيديو يبدأ العقل فى طرح السؤال كيف تغلب على إعاقته وحولها إلى ميزة جعلت منه لاعبا محترفا؟
يقول "سفين" لموقع "أوديتى": "بعد فقدانى لنظرى فى عمر السادسة لم أشعر باليأس كنت أحب كل لعب الأطفال وكنت أرغب فى الاستمرار حتى بعد فقد نظرى، ولكن باستخدامى المؤثرات الصوتية للعبة تمكنك من التعرف على الكثير من خباياها كما لو كنت أراها بالفعل".
وأضاف، "الجميع يتساءل عن سر قدراتى فى اللعب باحتراف رغم فقد نظرى، ولكن الإجابة تكمن فى العمل الجاد والعزيمة وعدم الانكسار الذى أخدته طريق لى منذ فقد نظرى".
وأشار قائلا: "وصلت إلى بطولة سونيك بوم فى مدريد بلعبة "Street Fighter V" ضد اللاعب العالمى "موساشى" واستطعت التغلب عليه.
ومن جانب آخر، يقول علماء المخ والاعصاب، السمع والرؤية هو جزء من الدماغ البشرية يتقسم عليهم قوة الدماغ نفسها، وفى حالة فقد أحدهم تتحول هذه القوة بأكملها إلى الجانب الآخر، وفى حالة "سفين" عندما فقد نظره تحولت قوة الدماغ بأكلمها لتعزيز قدرة السمع فاستطاع سماع أدق التحركات وحفظها والتعرف عليها فى حالة تكرارها وهو ما ساعده على الاحتراف فى ألعاب الفيديو.