متى يتخلص محمد رمضان من «الأنا»..وعلماء النفس: شخصية غارقة فى الغرور

محمد رمضان محمد رمضان
 
باسم فؤاد

"الساحة دى بتاعتى وأنا اللى شاكمها.. وأنا فى الساحة واقف لوحدى.. أنا جمهورى واقف فى ضهرى.. نمبر وان وأنتوا عارفينى".. جمل تحمل الكثير من "الأنا" تستدعى الوقوف عندها بالنظر والتحليل، بالطبع نتحدث عن محمد رمضان الذى يحاول دائما التأكيد على أنه متصدر الساحة ولا أحد ينافسه متجاهلا أى اجتهادات على الساحة لزملائه قد يفوقونه فنًا وخبرة ونجومية.

لم تكن تلك الكلمات مجرد أغانى عابرة لما تحمله من رسائل بها الكثير من الكبر والغرور، بل تعدت لتكون عادة لازمت رمضان وأصبحت جزءًا من شخصية الفنان الذى لا يرى إلا نفسه، ويبدو  أنه لا يريد التخلص من هذا المرض، ليعلن أنه بصدد إصدار أغنية بعنوان "أنا الملك"، بعد أقل من شهر ونص على "نمبر وان"، ليضيف "أنا" أخرى بجانب كل "الأنانات" الماضية.

تقول كلمات الأغنية: "رايحين لفين دانا الملك.. نادى الملوك مين فيكو مشترك.. اثبت مكانك ماسمعش صوتك.. دماغكو شغالة بزنبالك.. هيلا هيلاهوب هيلا هيلاهوبا.. أنا فى القمة وأنت غالوبا، هيلا هيلاهوب هيلا هيلاهوبا وادى نطة أهيه خد بالركبة... أنا أنا أنا أنا أنا......"

بلغة الأرقام رمضان ليس "نمبر وان" والشواهد كثيرة، فهو لا ينكر تفوق أحمد حلمى عليه، حين قدم الأول فيلم "لف ودوران" محققا 40 مليونا و970 ألف جنيه، وحقق الثانى 35 مليون جنيه، كما تفوق السقا على رمضان بفيلمه "هروب اضطرارى" محققا 43 مليون جنيه، فيما حقق "نمبر وان" 16 مليونا فقط، ويكفيه ما حققه فيلم "آخر ديك فى مصر" من إيراد هزيل بلغ 9 ملايين فقط.

يفسر علماء النفس، الشخصية التى تتحدث كثيرا عن نفسها مستخدمة لفظ "الأنا" بأنها شخصية منحرفة، فسلوكياتها وتصرفاتها غارقة فى الغرور والأنانية والفخر والاعتزاز بالذات بشكل مرضى وتعسفى على عكس الواقعية والموضوعية، ويعتبرون أن هذا السلوك أفتك الأسلحة التى تدمر وتخرب الذات البشرية وتعرقلها على الإنجاز والتميز.

بالنظر إلى آخر ما جاء فى الفقرة الأخيرة، بأن هذا السلوك أفتك الأسلحة التى تدمر وتخرب الذات البشرية وتعرقلها على الإنجاز والتميز، نستنتج  أن رمضان بهذا السلوك يدمر نفسه ويعوقها عن أى إنجاز، ويصبح أمر خفوت نجمه مسألة وقت ليس أكثر.

قد يكون سلوك رمضان الأنانى مبررا حين نتذكر مظلومياته، عندما كان فى بداياته، ودائما يتحدث عنها مع كل ظهور تليفزيونى، مدعيًا أن على الحجار غار منه بسبب هدية تلقاها من أمير عربى فى كواليس مسرحية "يمامة بيضا"، وكانت عبارة عن قلم مكون من 30 فصا من الماس.

وروى رمضان قائلا: "خيّرونى ما بين استمرارى فى المسرحية أو على الحجار، فأخبرته شخصيا بأننى سأرحل من الغد، وهو ما لم يُرض الحجار، وجعل بعضا من أفراد المسرحية يمسكون بى بطريقة عنيفة على سبيل التهديد"، لينفى الفنان الحجار بعدها الواقعة، قائلا: "اتهامات محمد رمضان لى باطلة، ولم أكن أحب الرد عليها طيلة الفترة الماضية، الجميع يعرفنى، ويعرف أننى لا يمكن أن أطرد أحدا من عمل أشارك فى بطولته، لذلك فكل ما قاله محمد رمضان عن هذه الواقعة مجرد إدعاءات باطلة".

لم تكن تلك المظلومية الأولى لرمضان، فأخيرا خرج بتصريح قال فيه إنه طلب المشاركة فى مسلسل تليفزيونى من بطولة الزعيم عادل إمام كضيف شرف، ولكن الزعيم رفض – بحسب زعمه – ولكن عادل إمام تجاهل تلك التصريحات ولم يرد عليها.

يفسر البعض أن كل تلك "الأنا" نابعة من شعور محمد رمضان الواهم بالقهر، وأن الجميع يقف أمامه ورغم ذلك هو "نمبر وان"، وأتخيله جالسا على مكتبه يكتب قائمة بشخصيات يريد الانتقام منها واحدا تلو الآخر بدعوى المظلومية، وهذا تصور خادع به رمضان نفسه وصدقه، ويحاول إرضاء غروره كل فترة بأغنية على شاكلة " أنا أعظم حد فى الكون".


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر