علوم ما وراء الطبيعة من أكثر الأشياء غموضًا، والقاعدة دائمًا معروفة أن سر الجاذبية الغموض، لذلك من أكثر ما نجح في لفت أنظار الجميع، وجعلهم يتساءلون حوله كان عملية «السفر عبر الزمن»، وبدأت تلك الرحلة من كونها هل هى حقيقة أم لا، وتوقفت عند كيف يمكن أن يحدث ذلك؟.
فيلم ذا جاكت
أكثر من لفتت نظره الإجابة على تلك الأسئلة كانت السينما العالمية، حيث قدمت العديد من نماذج أفلام الخيال العلمى فى محاولة لشرح كيفية وأسباب ووسائل يمكنها أن تجعلك تبحر فى الأزمنة بين الماضى والمستقبل، كان أبرز تلك الوسائل ما استخدمه فيلم «ذا جاكت» والذى تم إنتاجه عام 2005م، وكانت تدور أحداثه حول جندى شارك فى حرب الخليج، تم إرساله بشكل خاطئ إلى مشفى للأمراض العقلية، وفى المشفى أصبح هدفا لتجارب دكتور، كان يُلبس المرضى «جاكت» كان هو الوسيلة للسفر عبر الزمن.
فيلم «ذا بيترفلاى إيفيكت»
اختلف الأمر بعض الشىء بالنسبة لبطل فيلم «ذا بيترفلاى إيفيكت» والذى تم إنتاجه عام 2004م، حيث كانت وسيلته فى السفر عبر الزمن، عباره عن مدونة كان يكتب بداخلها مذكراته، والتى كانت تدور حول رفضه التام فى عودة الذكريات الأليمة إلى حياته مرة أخرى، وكان بمجرد قراءتها تمكنه من العودة إلى هذه اللحظات وتغييرها بجانب رؤية الانقطاع الغير المفسرة فى طفولته، وبعد نجاحه فى تغيير بعض الأحداث يعود إلى المستقبل مع ذكريات جديدة.
فيلم «برايمر»
حاول فيلم «برايمر» الذى تم إنتاجه عام 2004م، الخروج عن المألوف وذلك بنقل القصة بطريقة أكثر واقعية، حيث جعل وسيلة السفر عبر الزمن عبارة عن 4 من الأصدقاء يخترعون عن غير قصد آلة تنقلهم بين الأزمنة، ليجدوا نفسهم أمام اختراع هائل مع احتمالات ليس لها نهاية، فى البداية يستخدمون الآلة لجلب الأموال من سوق الأسهم ومن بعد ذاك تبدأ الأمور الغريبة باتخاذ طريقها إليهم.
فيلم«العودة إلى المستقبل»
وخلال فيلم «العودة إلى المستقبل» نجح طاقم العمل فى كسر جميع التوقعات، حول وسيلة السفر عبر الزمان، حيث كانت عبارة عن «سيارة»، نجحت فى نقل مارت مكفلاى 30 سنة إلى الماضى، ليجد نفسه أمام تحدى فى جمع والديه وهم فى مرحلة الثانوية، لينقذ وجوده وينتقل مره أخرى إلى المستقبل، وتم إنتاج 3 أجزاء من هذا العمل الخيالى العلمى، كانت تختلف كل مرة القصة عن ما قبلها ولكن كان يبقى التنقل عبر الأزمنة هو البطل.
أما على أرض الواقع لم تكن الحقيقة هكذا، وهو ما نحج عالم الكونيات «ستيفن هوكينج» فى نقله إلينا عن طريق اكتشاف أن«الثقوب السوداء» (مساحة فى الفضاء الخارجى تنشأ عن انفجار نجمى ضخم وتتمتع بجاذبية فائقة بحيث يسقط فيها كل جسم أو إشعاع يقترب منها وينعدم حجمه ليساوى الصفر تقريباً)، هى إحدى الوسائل التى تساعد على السفر عبر الزمن، حيث تعتمد على حدوث انحناء شديد للزمان والمكان واتصال بين نقطتين متباعدتين، وبالتالى إذا تحقق مسار مغلق للزمان والمكان يمكن العودة إلى نقطة البدء.
ويقول «هوكينج» إن إرسال سفينة فضاء فى المستقبل إلى أحد أقرب تلك الثقوب إلينا والدوران حوله يؤدى إلى تباطؤ الزمن للرواد على متنها نسبة إلى سكان الأرض، وعلى صعيد آخر يرى بعض العلماء أن السفر إلى الماضى لا يمكن أن يحدث، وإنما يكون باستمرار فى اتجاه المستقبل، والعبرة هى اقتراب سرعة الحركة من سرعة الضوء، والنسبية معناها مقارنة زمن راكب الصاروخ نحو الثقوب السوداء، وزمن الباقى على الأرض.