حسام غالى يودع الأهلى باكيًا ويتفرغ للعمل الإدارى.. عماد متعب يعلن تعليق الحذاء والتوجه للتحليل التليفزيونى.. الحضرى يتخذ قرار الاعتزال الدولى ويواصل المهمة مع الدراويش
يستحق عام 2018 لقب موسم اعتزال الأساطير بعدما كان شاهد عيان على تعليق حذاء ثلاثة من أكبر نجوم الكرة المصرية عبر مدار تاريخها.
تتفق أو تختلف على أدائهم فى بعض المباريات بالسنوات الأخيرة، إلا أن إصرار الثلاثى حسام غالى وعماد متعب وعصام الحضرى على إمتاع عشاق الساحرة المستديرة بموهبتهم ودورهم القيادى مع أنديتهم يجب أن ترفع له القبعة وتنحنى له احترامًا وتقديرًا.
وفى السطور التالية نلقى الضوء على مسيرة الثلاثى وقرارهم باعتزال الساحرة المستديرة..
حسام غالى
فى 11 مايو الماضى أقيم مهرجان اعتزال كابيتانو الأهلى ومنتخب مصر حسام غالى، الذى نظم مباراة وداعية شهدت فوز الأهلى على نظيره أياكس أمستردام بهدف نظيف، بالإمارات ليعلن وداع الساحرة المستديرة.
فمع سماع صوت صافرة إعلان نهاية اللقاء، ارتوت أرضية الملعب بدموع المحبين فى القلعة الحمراء، تأثرًا بوداع أسطورة الساحرة المستديرة، الذى نجح فى خطف قلوب الأهلاوية لسنوات طوال مشواره الكروى المحفوف بانتصارات جعلت الفرحة تتسلل إلى قلوب المشجعين، فى محاولة منهم لإقناعه بالعودة عن قراره الذى أسدل ستائر الحزن على مدرجات مشجعى الكرة المصرية ليبدأ غالى مشواره الإدارى بالقلعة الحمراء.
ووجه نجم الكرة المعتزل حسام غالى، رسالة أثارت عاطفة الجميع من محبيه، حيث شكر ناديه على مساندته طوال مشواره الكروى، ليتطرق فى حديثه إلى زوجته، مضيفًا: "لميس مراتى كانت بتقولى روح للكورة حبيبتك أنا مش حبيبتك، دلوقتى آخر يوم فى الكورة وهى هتفضل حبيبتى طول الوقت"، ليحتضن زوجته على الفور معبرًا عن تقديره لها فى لحظاته الأخيرة داخل الملاعب.
فى ختام حديث "غالى" قبل خروجه من الملعب، أعلن عن أمنيته بوجود والده – رحمه الله – إلى جانبه، قائلًا: "عمرى ما اتكلمت عنه بس جه الوقت اللى أردله حقه لأنى طول الفترة دى كنت ماشى بنصايحه ".
ثم طالب الجمهور بالتحية لروح والده، ليبدأ بمشاركة الجميع داخل الملعب فى التصفيق، محاولًا تمالك نفسه قبل أن تسقط دموع عينيه.
عماد متعب
وقبل أن تتمالك جماهير الأهلى صدمة اعتزال الكابيتانو فاجأهم عماد متعب مهاجم القلعة الحمراء الأشهر بالقرار الصعب قبل انطلاق الموسم الجديد، مفضلا الاكتفاء بما تحقق من إنجازات وبطولات خالدة فى تاريخ الكرة المصرية عامة والأهلاوية خاصة ليعلن تعليق حذائه والتوجه للتحليل التليفزيونى لمباريات الكرة عبر قناة أون سبورت.
وقضى متعب آخر 6 أشهر فى مسيرته الكروية، ضمن صفوف التعاون السعودى، ولم يسجل بها أهداف، ليعود إلى مصر ويعلن اعتزاله لكرة القدم.
وأكد ملك الدقائق القاتلة، أنه أنتظر طوال الفترة الماضية قرارًا من النادى الأهلى بعودته إلى صفوف الفريق الكروى، لكن لم يحدث ذلك، ليقرر غلق أبوب عودته إلى القلعة الحمراء بشكل نهائى معلنًا وداع المستطيل الأخضر.
ويرى القناص، أنه تعرض للظلم داخل النادى الأهلى على يد حسام البدرى، الذى تجاهل إشراكه فى المباريات طيلة موسمين كتبت النهاية لرحلته مع الكرة، مشيرًا إلى أنه تلقى عرضًا سابقًا من نادى الزمالك إلا أن انتمائه للقلعة الحمراء يمنعه من ارتداء القميص الأبيض.
حقق متعب "11" بطولة دورى، فى مسيرته مع الأهلى عبر "15" عاما مسجلا "75" هدفا خلال "190" مشاركة مع الأهلى.
كما فاز القناص بلقب كأس مصر "3" مرات، سجل خلالها "19" هدفا فى "24" مباراة وساهم فى تحقيق لقب السوبر المصرى "7" مرات.
شارك بقميص الأهلى فى "320" مباراة، سجل خلالها "126" هدفا، ويحتل المركز الثانى فى قائمة هدافى الاهلى فى شباك الزمالك سجل 10 أهداف سجلها فى 6 مباريات.
عماد متعب ثالث كبار الهدافيين المصريين على المستوى الافريقى، حيث سجل "28" هدفا فى "93" مشاركة.
شارك فى "9" مباريات فى كأس العالم للأندية سجل خلالها "هدفين"، وأصبح أول أهلاوى يسجل فى كأس العالم للأندية.
متعب قاد منتخب الشباب للفوز بكأس الأمم الإفريقية عام "2003" تحت قيادة المعلم حسن شحاتة وساهم فى تتويج المنتخب الاول بثلاثة ألقاب قارية هي:
"2006-2008-2010".
عصام الحضرى
وفى السادس من أغسطس الجارى أعلن عصام الحضرى، حارس مرمى الإسماعيلى ومنتخب مصر، اعتزاله اللعب الدولى رسميا.وأصدر "السد العالى" بيانا رسميا لإعلان اعتزاله اللعب الدولى جاء نصه كالتالى:
لكل بداية نهاية، هذه سُنة الحياة، والآن بعد تفكير طويل واستخارة الله (عز وجل)، قررت اعتزال اللعب الدولى.. اليوم، بعد 22 سنة و4 أشهر و12 يوما، على مباراتى الأولى بقميص المنتخب الوطنى المصرى، رأيت أنها اللحظة الأنسب لتعليق قفازاتى، بعدما وفقنى الله لتحقيق كل ما حلمت بتحقيقه مع منتخبنا الحبيب، لإسعاد شعبنا المصرى العظيم.
الآن حانت اللحظة التى لم أكن أنتظر قدومها، طوال سنوات كفاحى وتحملى أصعب الظروف وأقوى التدريبات ليلًا ونهارًا، كى أكون عند حُسن ظنكم بى، وأظل الأجدر بحراسة مرمى المنتخب لأجيال متعاقبة.
أنا الآن فى غاية الفخر، حيث حميت شباك المنتخب الوطنى فى 159 مباراة دولية، مشاركًا فى تحقيق إنجازات غير مسبوقة، أهمها لقب بطل بطولة أمم أفريقيا 4 مرات فى أعوام 1998 و2006 و2008 و2010 ومركز الوصيف فى بطولة 2017، وقد حصلت على لقب أفضل حارس فى البطولة الأفريقية خلال 4 نسخ، كما شاركت مع المنتخب الوطنى فى الفوز بذهبية دورة الألعاب العربية عام 2007، وأخيرًا تحقيق الحلم الأهم والأكبر والأغلى بالوصول لنهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا، ثم شاركت فى المباراة الثالثة بدور المجموعات أمام المنتخب السعودى الشقيق، لأساهم فى كتابة اسم مصر فى تاريخ المونديال، كأكبر لاعب فى تاريخ البطولة.
أخيرًا، أحمد الله على كل ما مضى وأسأله التوفيق فيما هو آت، وأتمنى أن أكون قد نجحت فى مهمتى طوال السنوات الماضية، وأتوجه بجزيل الشكر والعرفان لأسرتى التى تحملت صعوبات حياتى ودعمتنى فى كل خطواتى، وأختص بالشكر والعرفان، والدى عليه رحمة الله، لما قدمه لى وما فعله من أجلى، وأشكركم على دعمكم المتواصل الذى كان وسيظل وقود النجاح وقاهر المستحيل.