لا تزال لوحة "سلفاتور موندى" للفنان العالمى ليوناردو دافنشى التى تتواجد فى متحف اللوفر أبوظبى، تثير ضجة واسعة وذلك بعد بيعها بـ450 مليون دولار من دار كريستيز للمزادات العالمية، وصنفت هذه اللوحة بأنها الأغلى فى العالم.
وقبل عرض اللوحة فى متحف اللوفر أبوظبى للزائرين يوم 18 سبتمبر المقبل، قدم موقع "الجارديان" مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بعدما قال الباحث ماثيو لاندروس الباحث فى أعمال ليوناردو، إن لوحة سلفاتور مندى قام برسمها الفنان بيرناردينو لينى، الذى بيعت مجمل أعماله بـ مليون جنيه استرلينى.
وأوضح لاندروس، أن هذه اللوحة ترجع للفنان لوينى وهو أحد طلاب ليوناردو، مضيفا أن يمكن للمرء أن يرى أعمال ليوينى وسيتأكد بأن لوحة سلفاتور مندى من ضمن أعماله.
كما قدم موقع الجارديان آراء خبراء فنانين آخرين لديهم شكوك، فعلى سبيل المثال يعتقد فرانك زولنر مؤرخ فنى ألمانى فى جامعة لايبزيغ، أن لوحة سلفاتور موندى يمكن أن تكون منتجًا عالى الجودة من ورشة عمل ليوناردو، بينما قال جادل تشارلز هوب المتخصص فى عصر النهضة الإيطالية، أن لوحات دافنشى المتعارف عليها تبدو مختلفة تماما، كما انتقد مايكل دالى مدير جاليرى فنى عالمى، اللوحة بسبب افتقار ليوناردو إلى الطبيعة الكبيرة والتعقيد فى الموقف.
كما قالت مصادر أن بعض موظفى اللوفر، أن لديهم أيضا شكوك حول اللوحة، حيث إنهم فوجئوا عندما علموا أن فينسنت ديليوفين رئيس متحف الفن الإيطالى فى القرن السادس عشر وأحد القائمين على معرض ليوناردو باريس، أنه يرفض التعليق على اللوحة.
وقد نشر لاندروس، وهو زميل أبحاث فى كلية ولفسون، أكسفورد، العديد من الكتب عن الفنان دافنشى، وقد نشر أحدث أعماله، فى سبتمبر، يعد هذا الكتاب تحديثًا كبيرًا لنشره لعام 2006، الذى باع منه حوالى 200000 نسخة مترجمة إلى 15 لغة، ولم يظهر الكتاب اى شئ عن لوحة سلفاتور مندى.
وتابع لاندروس، "أستطيع أن أثبت أن لينى رسم هذه اللوحة، مضيفا أن لينى يعد من ضمن أهم مساعدى ليوناردو وأكثرهم موهبة.