التهم حريق هائل معظم أجزاء سينما ريفولى بمنطقة وسط البلد، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، واستطاعا الحماية المدنية إخماد الحريق بعدما تهشم المبنى بنسبة كبيرة، ويعد هذا الحريق هو الثانى الذى تتعرض له سينما ريفولى بعدما التهمتها النيران فى حريق القاهرة الشهير عام 1952.
وتعد سينما ريفولى من أعرق السينما بمنطقة وسط البلد، وهى من أملاك الأمير طلال بن عبد العزيز وتم إنشاؤها فى العام 1950، ولم يكن مبنى السينما مخصص لعرض الأفلام فقط وانما كان مسرحاً شهيراً فى فترة الخمسينات والستنيات يقام عليه حفلات نجوم الغناء عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش بحضور كبار رجال الدولة.
ولعل ابرز الأحداث الفنية التى شهدتها سينما ريفولى، حضور الزعيم جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر حفل للست أم كلثوم فى أكتوبر عام 1955، وغنت فيه كوكب الشرق وقتها بعدد من الأغنيات منها "قصة حبى" للشاعر أحمد رامى وألحان رياض السنباطى.
وشهدت سينما ريفولى واقعة شهيرة عام 1971، وهى تعرض العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ لحالة إغماء أثناء إحيائه حفلا على مسرحها، حيث تعرض لإجهاد كبير خلال غنائه أغنية "موعود" كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدى، لاسيما وأن الجمهور طالبه وقتها بتكرار كوبليهات الأغنية، ليخرج من السينما إلى لندن من أجل الخضوع للعلاج.