«كيف لشىء واحد بين اختلاف العصور يحيا ويموت؟»، هذا التساؤل ينطبق وبشدة حول أجور الفنانين فى زمن الفن الجميل، وما تسبب لهم فيه من فقر ومرض، وهذه النهاية كانت السائدة بين هؤلاء الفنانين من أربعينيات إلى ستينيات القرن الماضى، تعرف معنا على أجور الفنانين والمطربين فى ذلك الوقت.
أجور الممثلين فى عصور السينما المصرية الماضية
فى منتصف الستينيات، لم يكن الأجر عنصرا أساسيا فى الفن، وكان أجر بطلة العمل يبدأ من 2000 إلى 4000 جنيه، ويتقاضى «البطل» أجرا أقل ويتراوح بين 1800 إلى 1200 جنيه، على أن يستثنى المطربون من ذلك، مثل المطرب محمد عبد الوهاب الذى كان يتقاضى أجرا قدره 20000 جنيه، وذلك لقيامه بالتمثيل والتلحين والغناء فى كل أفلامه، كذلك كان أجر المطربة ليلى مراد يتراوح بين 14000 أو 20000 جنيه لقيامها بالتمثيل والغناء.
فيما كان يتقاضى البطل الثانى أجرا من 300 إلى 1000 جنيه، اما المخرج فكان يتقاضى من 500 إلى 4000 جنيه، بينما لا يتقاضى مساعده سوى 200 جنيه على الأكثر، ويتقاضى المصور أجرا من 1000 إلى 2000 جنيه عن الفيلم، ومهندس الصوت يتقاضى من 400 إلى 1200 جنيه عن الفيلم، ويتقاضى الماكيير، لقلة وجوده، أجرا من 100 إلى 300 جنيه.
بينما كانت أعمال الكومبارس من المهن الرابحة فى هذه الأيام إذ يدفع للرجل جنيها أو جنيهين فى اليوم، والأنثى من جنيهين ونصف إلى خمسة جنيهات فى اليوم، ويتراوح أجر الاستوديو بين 1500 و4000 جنيه شهريا.
أجور الفنانين فى الأربعينيات
كانت فاطمة رشدى وقتها بطلة سينمائية كبيرة، حيث كانت تتقاضى 170 جنيهًا وهو أعلى أجر تقاضته ممثلة، بينما تقاضى حسين صدقى 80 جنيهًا، زكى رستم 50 جنيهًا، مارى منيب 25 جنيهًا، أنور وجدى 20 جنيهًا، عبد السلام النابلسى 5 جنيهات، وكانت أجور الكومبارس 25 مليمًا من ضمنهم سامية جمال وصلاح نظمى.
أم كلثوم
حصلت كوكب الشرق أم كلثوم عام 1940 فى فيلم "دنانير"، على أكبر أجر تقاضته مطربة فى مصر في هذا الوقت وكان 5 آلاف جنيه.
ليلى مراد
وقع المخرج توجو مزراحى مع ليلى مراد عقد احتكار لمدة سنتين تمثل خلالهما فيلمًا واحدًا مقابل 8 آلاف جنيه، كان هذا المبلغ يعادل مرتب أربعة وزراء فى السنة الواحدة، ثم ارتفع أجر ليلى مراد إلى 12 ألف جنيه بعد نجاحها فى أفلام «ليلى بنت الريف»، «ليلى بنت المدارس»، «ليلى»، «ليلى فى الظلام»، وكان أول ظهور لها فى فيلم «الضحايا» بأجر 5 جنيهات.