"المصرى أم الأجنبى"، هذه المقولة انتشرت مؤخراً على التلفزيون المصرى وهذه العبارة خاطئة تماما، لأن هناك الكثير من العادات المجتمعية وخصوصا الأسرية التى يمارسها الآباء مع أبنائهم تؤثر على حياتهم بالسلب، سنعرض لكم اليوم 3 مشاهد من السينما الغربية توضح الفرق بين المصرى والأجنبى..
المشهد الأول:
فيلم (pay it forward)
عندما تدخل الأم المستاءة من أفعال ابنها إلى غرفته لكى تعاقبه، الابن الذى لم يتعد الـ12 عاما وتقول له can I come in ?
ممكن أدخل ؟
ولما مردش عليها بعد مدة قالتله im coming in okay ?
هنا نرى أن الخصوصية ليست لها عمر أو فترة معينة بل هى أسلوب حياة يتعامل به الصغير قبل الكبير فى المجتمعات الغربية، على عكس مجتمعنا الذى يفتقر مثل هذه التصرفات فنرى أنه نفس المشهد حدث فى مشاهدنا فى السينما المصرية فى فيلم "أبو على" عندما ذهبت منى ذكى إلى بيت عمتها فوجدتها تعاقب أولادها، فى جملة شهيرة لها: "مين فيكوا يا كلاب اللى أكل الجبنة؟".
المشهد الثانى:
فيلم (if i stay)
فى حديث يدور بين الأم والأبنة.. التى من المفترض أن تختار بين السفر لولاية أخرى من أجل الدراسة التى تحلم بها وبين البقاء بجانب حبيبها.
الأم تقول:
whatever your decission is I support you
أيا كان هو قرارك سأدعمك..
هنا تترك الأم القرار الكامل للأبنة وهى لن تكون إلا داعمة لهذا القرار على عكس الموضوع الذى يتناولونه فى الأفلام المصرية التى يفُرض عليها الكثير من الأمور والقرارت المصيرة ويجب عليها التنفيذ حتى وإن كانت خاطئة.
المشهد الثالث:
فيلم (stuck in love)
dad I trusted you and you promised you'll never read my notes ?
والدى لقد وثقت بك وأنت وعدتنى أن لا تقرأ مذكراتى.
اعتذر له وبرر أنه عن غير قصد وقال:
I am worried about you.. you don't have secrets.. get out and have some experiences..
أنا قلق بشأنك.. أنت لا تمتلك أسرار.. اخرج واحصل على بعض الخبرة.
الأب هنا مستاء من الولد لأنه لا يخرج عن دائرة المدرسة وليس له أصدقاء ولا يمتلك الكثير من الخبرات وليست لديه اسرار يخبئها عن والدة، الأب هنا يرى انه شىء سلبى.
وفى مشهد من الدراما المصرية نرى الفنان سيد رجب فى مسلسل رمضان كريم يدخل على ابنه الغرفة بطريقة هجومية باحثا عنه لكى يوسعه ضربا فى مشهد تتدخل الأم فيه لتفض النزاع ويقوم الأب بتدمير كل ما له علاقة بكرة القدم التى هى بمثابة طموح وحلم كبير لهذا الولد.
هنا نرى الفرق الواضح بين الطريقة التى يتعامل بها المجتمعات الغربية وبين الطريقة التى يتعامل بها مجتمعنا مع الأبناء، "وأن المصرى مش أم الأجنبى"
حياة الابن أو الابنة ملك لهم فقط وليست ملكا لأحد، اتركوهم يقررون بأنفسهم لا تقرروا لهم، اصنعوا رجالا حقيقيين وفتيات صالحة يعرفون الجيد من السىء.