القادسية يكشف انتفاضة الزمالك الوهمية أمام زعيم الثغر

الزمالك والقادسية الزمالك والقادسية
 
سليمان النقر

كشفت مباراة الزمالك أمام القادسية حجم القصور فى صفوف الفارس الأبيض والخروج بملاحظات عديدة منها أبرزها سلبية، بعدما فشل أبناء ميت عقبة فى تحقيق نتيجة إيجابية أمام القادسية فى افتتاح مشواره بالبطولة العربية، علما بأن المباراة تقام على أرضه ووسط جماهيره.

ولم يظهر لاعبو الزمالك بالمستوى المطلوب على مدار اللقاء وخيبوا ظنون فريقهم فى تقديم عرض قوى والانتفاض على بطل الكويت، الذى كان الأشرس والأخطر على مدار الشوط الثانى وكان الأقرب للفوز من الفارس الأبيض، الذى لم يظهر خطورة حقيقية على المرمى خاصة فى الشوط الثانى، ولعل ملامح المباراة تتلخص فى:

 
 
انتفاضة الأبيض أمام الاتحاد وهمية:
 

أكدت نتيجة مباراة القادسية أن الفوز العريض الذى حققه الفارس الأبيض أمام الاتحاد السكندرى بالجولة الثانية للدورى هى انتفاضة وهمية ولا تكشف عن المستوى الحقيقى للاعبى الزمالك، لاسيما أن غياب تركيز لاعبى ووجود مساحات شاغرة فى خطوطهم سهلت للغاية مهمة أبناء زامورا فى حسم النتيجة من الدقيقة الأولى، بينما كشفت مباراة القادسية عورات كثيرة فى صفوف الزمالك.

مباريات (1)
 
 غياب الانسجام بين اللاعبين:
 

غاب الانسجام بين لاعبى الزمالك القدامى واللاعبين الجدد وكذلك اللاعبين العائدين من الإعارات، حيث يحتاجون لفترة من أجل الانسجام والترابط بين الخطوط، وهو ما ظهر فى عدم وجود تفاهم بين اللاعبين، بخلاف حاجة اللاعبين لفترة قبل أن يحققوا المعادلة الصعبة فى الانسجام وتطبيق فلسفة المدير الفنى وتحقيق الانتصارات المتتالية والمنافسة على الألقاب.

مباريات (5)
 
فقدان الربط بين الخطوط الثلاثة:

رغم تخلى جروس عن فلسفته فى اللعب بطريقته المعتادة 4 / 1 / 4 / 1 والاعتماد على الطريقة المعتادة 4 / 2 / 3 / 1، واللعب بثنائى ارتكاز وهما طارق حامد ومحمود عبد العزيز، إلا أن ذلك لم يساهم فى تحقيق ربط بين الخطوط الثلاثة حيث غاب الدعم القادم للاعبى الخط الأمامى من لاعبى الوسط، فى ظل سيطرة لاعبى القادسية على منطقة المناورات والتمركز فى المناطق الحساسة داخل الملعب، والضغط المبكر على لاعبى الزمالك، وهو ما أفسد مخطط أبناء زامورا فى تحقيق الفوز.

مباريات (3)
 
الوافدون الجدد بلا بصمة:
 

لم يضع أى لاعب من اللاعبين الجدد بالزمالك بصمته مع الفارس الأبيض، حيث شارك إبراهيم حسن من بداية اللقاء ولكنه لم يضف جديدا أو يحقق نقلة فى الشق الأمامى ليتم استبداله وينزل بدلا منه المغربى حميد أحداد، الذى لم يصنع الفارق ولم تكن له لدغات أو بصمة واضحة على مدار الدقائق التى شارك فيها، وكذلك فرجانى ساسى الذى لم يقدم الدعم الكافى لمنطقة الوسط أو يغير الاستحواذ لفريقه، والذى كان يسيطر عليه الفريق الكويتى.

مباريات (2)
 
 
القادسية أول اختبار حقيقى:
 

تعد مباراة الزمالك أمام القادسية هى الاختبار الحقيقى الأول لاستعراض قوة الفارس الأبيض والحكم على مستواه بعدما أثبتت افتتاحية البطولة العربية أن الأداء أمام الاتحاد السكندرى كان خادعا، بسبب حاجة اللاعبين لوقت كبير حتى ينسجموا ويصبحون أكثر شراسة وخطورة على مرمى المنافسين، وهو ما يتوجب على الجهاز الفنى العمل عليه وتحسين أداء اللاعبين والربط بين الخطوط.

مباريات (4)
 
ثغرة فتوح عرض مستمر:

لا يزال يعانى الزمالك من أزمة كبيرة فى الجبهة اليسرى خاصة فى الجانب الدفاعي، فى ظل عدم نجاح أحمد فتوح الظهير الأيسر فى تقديم الدعم الدفاعى اللازم وتركيزه على الشق الهجومى الذى ينتج عنه وجود مساحات فى ظهره وتتسبب فى إزعاج لزملائه المدافعين وتشكل خطورة على الشباك البيضاء، حيث استغل لاعبو القادسية ثغرة فتوح فى شن أكثر من هجمة كانت كفيلة بتحقيق فوز مهم لو أحسن مهاجمو بطل الكويت استغلال تلك الفرص.

 
مباريات (6)
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر