الحب ينتصر.. جهاد دافعت عن حبها لأسامة صاحب «الكرسى المتحرك»

مشهدهما فى الطريق ينقلك فى لحظات لعالم آخر، فتاة تسير بجوار شاب على كرسى متحرك ويديهما متشابكة ببعضها وعلامات الحب واضحة فى كل لفتة ونظرة وابتسامة تدور بينهما، فتاة وشاب قرر الحب أن ينتصر لهما رغم رفض الظروف المحيطة بهما للارتباط، نسجا بيديهما اصرار ليعبرا معا للمستقبل، فتحدوا الجميع ليعقدا قرانهما ويكونا فى عصمة الحب للأبد، هما جهاد عادل، أسامة عصمت.

بجوار بعضهما:

رحلة حب تقارب العام هى ملخص مشاعر عاطفية نقية جمعت فتاة فى بداية العشرينات، مع شاب يبلع الخامسة والعشرين، وهو من ذوى القدرات الخاصة يتحرك على كرسى عقب اصابته فى حادث منذ سبع سنوات، اتفقا بمشاعرهما أن تكون بجواره فتمسك بيده ليتحركا معا، بعد رفضه أن تدفع الكرسى من الخلف حتى لا تكون خلفه بل بجانبه.

 قصة حب جهاد وأسامة 

أول موعد:

على ضفاف النيل وهو أول مكان تواعدا فيه فى بداية قصة حبهما، تقول جهاد التى كان لها نصيب من أسمها لتجاهد رفض والدها ووالدتها فى الارتباط بأسامة، وأعلنت انها لن تقبل برجل أخر فى حياتها، قائلة،"اسامة رجل بجد ويعتمد عليه وبالرغم من تحركه على كرسى لكن فى عز الليل عندما تعبت والدتى وجدته بجوارى، فالكرسى ليس إعاقة ليكون رجل مسؤول، بل الإعاقة فى سلوكيات الناس وليس فى جسدهم".

أجمل صدفة:

"دخلت حياته بالصدفة، كنت أبحث عن شغل وتعرفت عليه من خلال صديق مشترك، وأصبح صديق لى ثم حبيبى وزوجى"، كلمات قالتها هى تبتسم وقلبها ينبض بالفرحة خلال الحديث عن حبيبها، مضيفة"بالرغم من اننا اتخطبنا وفسخنا الخطبة بس رجعنا تانى لبعض وقررنا أننا نكتب الكتاب علشان محدش يفرق بنا".

التحدى باسم الحب:

"بحبها" كانت الكلمة الاولى لأسامة الشاب عند الحديث عن جهاد خفيف الظل الذى رضى بقضاء الله فى ان يتعايش مع ظروفه الحديدة عقب تعرضه لحادث، أكد أنها فتاته التى وجد فيها "الاحترام والجدعنة".

شاب قوى:

يبحث أسامة عن فرصة عمل جديدة ليكسب قوت عيشه بالحلال، قائلا "عندى الشقة لكن لسه مفيهاش العفش وبدور على شغل علشان انجز ونتجوز السنة الجاية، لأننا عايزيين نهرب من المشاكل التى تحيط بينا خاصة من جانب بعض الأهل"، مضيفا سوف اجاهد أنا أيضا من اجل اسعادها فهى تستحق أن تعيش حياة هادئة بعد سلسلة المشاكل والضغوط التى واجهتنا معا على مدار رحلة حب عمرها أكثر من عام.