ما زالت أصداء واقعة التحرش التى وقعت فى منطقة التجمع تؤتى بثمارها، بعدما نشرت "منة جبران" مقطع فيديو لأحد المتحرشين بها، فبعدما تلقت الفتاة رسائل وتعليقات تشجيع من الشباب والفتيات، وانتقدها الكثيرون أيضًا ووصفوها بأنها تبحث عن الشهرة و"الشو"، لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد وظهر صراع آخر انتقلت تفاصيله من الشارع إلى السوشيال ميديا.
ونشر الشاب الذى نزل من سيارته يطلب من الفتاة تناول "كوفى فى أحد الأماكن" على حسابه الخاص على فيس بوك، مقطع فيديو للرد عليها، موضحًا أنه لم يكن يقصد التحرش، وأنها أساءت فهمه، فبطبيعة سفره المتكرر خارج مصر، وتعامله المستمر مع الأجانب، اعتاد على أنه شىء عادى أن يطلب من إحداهن الجلوس فى أحد الأماكن وتناول القهوة.
وأكد فى الفيديو أنه أراد بطلبه ذلك حمايتها من المضايقات أثناء انتظارها للأتوبيس الخاص بها، وهو ما أكد حدوثه من خلال الفيديو الذى نشرته منة، وأثار دهشته أنها أصرت على التصوير، رغم أنه لم يتحرش بها لفظيًا أو بأى صورة.
وهو ما اضطر منة جبران لنشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى للرد عليه، بعدما قررت أنها لن ترد على أية رسائل أو سجالات من هذا القبيل، ولكن الكلام الذى صدر منه أثار دهشتها، ووصفت جانبا كبيرا منه بأنه "كذب"، وأوضحت من خلال مقطع الفيديو الذى نشرته أنها صورت جزءا بسيطا مما فعله الشاب، وأنه كان يحاول التحرش بها، ويسير خلفها بسيارته ويقول بعض العبارات لجذبها أكثر من مرة، ثم نزل من سيارته فقامت بتصويره وهو الجزء الذى نشرته.
وأرسلت منة رسالة لمنتقديها خلال الفيديو تؤكد خلالها أن ملابس الفتاة حرية شخصية بالنسبة لها، ولا يمكن التبرير للمتحرش وإعطائه الحق فى ارتكاب تلك الأفعال قائلة، "المنتقبات بيتحرشوا بيهم فى الشارع، وأنا مكونتش واقفة عشان اتعاكس، وصورت جزءا بسيطا من التجاوز اللى عمله المتحرش".