"بنى آدم" مزيج قوى بين عناصر الكتابة والإخراج والأبطال.. والإيرادات والنجاح مسألة إلهية باحتة
محمد رمضان ممثل ذكى ويمتلك قاعدة جماهيرية.. وأتمنى ان يلتفت لما اعطاه الله من موهبة
تقديم دور ثان فى عملا كبيرا أهم من بطولة خالية من الطموح وغير راضى عنها
لست غاضبا من حذف مشاهدى بفيلم "إبراهيم الأبيض " مع السقا.. ولم أتقاضى أجرا وقتها
تغير قناعاتى لا يكسرها غير المخرجين "الشطار"
أكد الفنان أحمد رزق أن تحمسه للمشاركة فى فيلم «بنى آدم»، على الرغم من كونه بطولة جماعية، بسبب اختلاف الدور وتميزه، فضلًا عن وجود جميع عناصر النجاح، من سيناريو وإخراج وفريق عمل على أعلى مستوى.
وتحدث خلال حواره مع «اليوم السابع» عن المنافسة وإيرادات شباك التذاكر، كذلك عن شخصية «العقيد ممدوح الشهاوى»، التى يجسدها فى الفيلم، ومشهد الانفجار الذى كاد أن يتسبب له فى حرق بالوجه، وتصريحات أخرى مثيرة، إلى نص الحوار..
فى البداية.. ما أسباب تحمسك للمشاركة فى بطولة «بنى آدم» رغم أنها بطولة جماعية؟
- الدور مختلف تمامًا ومميز، ولأول مرة أقدم هذه النوعية من الأدوار، فضلًا عن أن كل عناصر العمل جذابة للحقيقة، من سيناريو وأبطال وإخراج، كذلك شركة الإنتاج، التى تعد من أهم شركات الإنتاج السينمائى فى مصر حاليًا، وكل هذه العناصر جعلتنى أوافق بدون تردد على المشاركة فى بطولة الفيلم، الشخصية أيضًا التى أقدمها سيفاجأ بها الجمهور من أول لحظة، وأتمنى من الله أن ينال العمل إعجاب الجميع، ويحصد أعلى الإيرادات.
وماذا عن العقيد ممدوح الشهاوى وطبيعة شخصيته فى السيناريو؟
- أجسد شخصية «العقيد ممدوح الشهاوى» فى أحداث الفيلم، هو ضابط فى مباحث القاهرة، ويمتلك الهدوء والحكمة والذكاء لأبعد الحدود، فضلًا عن ذاكرته الحاضرة طوال الوقت مع الأحداث، ومع مرور الأحداث تطالب أجهزة الأمن بالقبض على «آدم»، يوسف الشريف، وتشهد الأحداث صراعًا كبيرًا مع «آدم» المجرم، وبالتالى سيشاهد الجمهور «جيم» قويًا بين اثنين أذكياء لدرجة كبيرة، إلى أن نصل إلى مفاجأة كبيرة فى النهاية تقلب الموازين، وأعتقد أنها ستكون مفاجأة يتعجب منها الناس.
معنى ذلك أنك تقدم شخصية ضابط لأول مرة فى السينما.. وهل كنت تتوقع تقديمها، خاصة أنها جادة للغاية؟
- الحقيقة لم أكن متوقعًا أن أقدم شخصية كهذه فى هذه المرحلة، وذلك يعود إلى قناعات داخلية لدى، وهى أننى لا أفكر فى تقديم مثل هذه النوعيات من الأدوار، وعلى سبيل المثال، عندما قدمت مسلسل «سارة» كنت لا أتخيل تقديم دور «رومانسى»، ولكن المخرجة شيرين عادل أصرت وقتها على أننى سأقدم هذه الشخصية الرومانسية، وبالفعل نجحت بشكل كبير وتركت أثراً مع الناس، وبالتالى إصرار أحمد نادر جلال على تقديمى للشخصية وضع بداخلى تحديًا وإصرارًا كبيرًا، وهذا مؤشر بأن قناعاتى لا يكسرها غير المخرجين «الشطار» فى تقديمى لنوعيات وشخصيات غريبة لأول مرة علىّ.
كيف كانت الاستعدادات والترتيبات لخروج شخصية عقيد شرطة من لحم ودم فى الأحداث؟
- هناك ضابط شرطة صديق شخصى لى، إسكندرانى، مواصفاته الشخصية والشكلية قريبة منى للغاية، ومن هنا بدأت آخذه «ريفيرنس» لى فى الشخصية التى أقدمها فى الفيلم، حيث تحدثنا سويًا على طبيعة الشخصية، وكيفية التعامل مع المجرمين، وخلافه، وكان داعمًا لى فى وقت التصوير، فضلًا عن أن المؤلف عمرو سمير عاطف «شاطر»، ورسم ملامح الشخصية بجدارة وحرفية كبيرة، فضلًا عن سيناريو وحوار على أعلى مستوى، ولذلك كانت العناصر كلها متوفرة لكى تظهر شخصية «ممدوح الشهاوى» من لحم ودم كما سيراها الجمهور، وأثناء التصوير كنا نطرح وجهات نظر مختلفة لكى تكون الأحداث أكثر إثارة، وفى النهاية الحكم للجمهور.
معنى كلامك.. أنك لم تقدم الكوميديا فى «بنى آدم» رغم أنها ملعبك؟
- هذه المرة أقدم شخصية «العقيد ممدوح الشهاوى» فى «بنى آدم» بشكل جاد وصارم، وبعيدة كل البعد عن الكومديا، والحقيقة أنها شخصية مميزة بالنسبة لى، ومغامرة محسوبة فى حياتى، خاصة أنها تكشف العديد من الجوانب الحقيقية لتعاملات ضابط الشرطة مع المجرمين، وهو أمر دفعنى لقبول التحدى الذى وضعنى فيه سيناريو الفيلم أمام الجمهور.
كيف ترى منافسة «بنى آدم» بين الـ 6 أعمال المشاركة فى موسم عيد الأضحى ؟
- طوال الوقت لا تشغلنى المنافسة على الإطلاق، ولا أحب الحديث عنها، و الحقيقة هى أن جميع العناصر يجب أن تفعل ما بوسعها وتجتهد فقط، كى يوجد عمل قوى للناس، أما إدراك النجاح من عدمه، فهو مسألة إلهية باحتة، والحقيقة أنه توجد توقعات»وليست فكرة المنافسة بوجه عام، وتوقعاتى للفيلم، أنه ستكون هناك منافسة شريفة وقوية بين مجموعة الأفلام المطروحة فى عيد الأضحى.
علمنا أنك كدت التعرض للحرق فى مشهد تفجير أحد المخازن.. صف لنا ما حدث خلال التصوير؟
- بالفعل يوجد ضمن الأحداث مشهد انفجار، وهو مشهد كبير «سيكونس»، ومن المشاهد الصعبة فى الفيلم، وكنت «شايل همه» بشكل كبير، ولكن بعد ربنا وقدرة وخبرة أحمد نادر جلال تم بنجاح كبير وسلاسة، والمشهد عبارة عن حريق مخزن كبير، وكان المشهد يجمع أغلب الممثلين فى الفيلم، وتحديدًا أنا ويوسف، وأثناء التفجير اشتعلت النار أمام وجهى وكانت على قرب منى، ولكن فريق العمل الخاص بالأكشن العالمى كان يقدم كل الاحتياطات اللازمة لسلامة الممثلين، وبالفعل خرج المشهد بكل أريحية وتميز، وأعتقد أنه سينال إعجاب الجمهور.
هل تعتبر الإيرادات مقياسًا لنجاح الفيلم أم هناك وجهة نظر أخرى؟
- الإيرادات أحد أهم مقاييس النجاح للفيلم، ورد فعل الجمهور عن الفيلم أيضًا، ولكن الواقعية هى «الإيرادات»، والدليل على ذلك أن هناك أفلامًا سينمائية عرضت خلال هذه المرحلة حققت إيرادات خيالية وقت عرضها، وكانت وقتها مقياس النجاح، كذلك رأى النقاد يعد من أهم العناصر أيضًا لفكرة نجاح الأفلام، ولا نغفل دور الصحافة التى تعد من عوامل نجاح جميع الأعمال الفنية، سواء السينما أو الدراما وغيرهما.
وماذا عن أحمد نادر جلال.. هل تعتبره أهم مخرج أكشن فى مصر؟
- منذ فترة كبيرة كنت أتمنى أن أتعاون مع المخرج العبقرى أحمد نادر جلال، فضلًا عن أنه أيضًا كان يريد أن يتعاون معى، والحمد لله كان لقاؤنا فى فيلم «بنى آدم»، وبالفعل أعتبر أحمد نادر جلال من أفضل مخرجى الأكشن فى مصر، بجانب مخرجين آخرين، حيث يتميز جلال برؤية فنية كبيرة، كذلك له باع ممتع فى تقديم أعمال متنوعة بين التراجيديا والأكشن وخلافه.
من وجهة نظرك، لماذا سقط فيلم «يجعلو عامر»، وهل ندمت عليه تقديمه؟
- الحقيقة النجاح والسقوط «بتاع ربنا»، ومن وجهة نظرى المتواضعة، لا أرى أن فيلم «يجعلو عامر» سقط، نظرًا لتكلفته الإنتاجية، ولا يعتبر فى سوق السينما الإنتاجية سقط، ويشهد على كلامى منتج العمل أحمد السبكى، عندما أكد لفريق العمل ولى أنه لم يخسر، ولكن نجاح الفيلم لم يكن مرضيًا لى على الإطلاق على كل المستويات، وما يهمنى أن المنتج لا يخسر فلوسه، وهذا الأهم، لأنه فى النهاية السينما «صناعة»، ويجب ألا يستثمر المنتج فلوسه فى صناعة ولا تعود عليه بعائد، وأنا بطبيعة الحال لا أندم على أى شىء فى حياتى.
لماذا يفضل المخرجون وجود أحمد رزق فى البطولة الثانية رغم قدراتك الفنية؟
- فى الحقيقة هى وجهات نظر، وتختلف من منتج لآخر ومخرج لآخر، علمًا بأننى رفضت عددًا كبيرًا من البطولات المطلقة التى عرضت علىّ هذا العام، وذلك يعود لقناعاتى وقراراتى أنا، وعلى الشق الآخر لا تشغلنى البطولة المطلقة وخلافه، لأننى أحب أن أقدم «دور حلو» للناس، ويظل عالقًا بأذهانهم، فى عمل كبير ومخرج كبير ويرضى طموحى، أهم من أن أقدم بطولة مطلقة فى عمل أقل إنتاجًا وإمكانيات، ونذهب كلانا إلى نقطة الصفر.
ما سر حذف مشهدك من فيلم «إبراهيم الأبيض» مع مروان حامد وأحمد السقا؟
- كنت ضيف شرف فى الفيلم لمشهد واحد فقط، وكنت سأقدم شخصية طبيب كوميدى فى «الحارة» بتاعة «عبد الملك زرزور»، وبعد التصوير أكد لى المخرج مروان حامد أنه مضطر لقص بعض المشاهد نظرًا لطول وقته، والحقيقة أننى احترمت رؤيته الفنية، فضلًا عن أننى قمت بالتصوير على سبيل المجاملة لأصدقائى النجوم ومروان، وليس على سبيل طموح فنى، ولذلك قلت له على العكس أفعل ما تراه مفيدًا للعمل، والحمد لله كان الفيلم رائعًا، ولاقى نجاحًا كبيرًا وقتها.
كيف ترى محمد رمضان.. ولماذا يبتعد عنه النجوم فى صداقتهم؟
- محمد رمضان من الفنانين الموهوبين على الساحة، وهذا للحقيقة، ويجب أن نقل ما لنا وما علينا، ولكن أتمنى أن يفكر فى الموهبة التى منّ بها الله عليه، ولا يشتت تفكيره فى بعض الأشياء قليلة الأهيمة، أما عن ابتعاد الوسط الفنى عنه، فهذا غير صحيح، هو لديه أصدقاء من زملائنا، ولكن ظروف العمل وساعات التصوير وخلافه، توضح أننا ليس أصدقاء ولم نرَ بعضنا البعض، ولكن أعد بأننا سنقرب المسافات من رمضان خلال الفترة المقبلة، علمًا بأن أغلب زملائى حاولوا أن يقتربوا منه.