يتزامن اليوم الـ18 من شهر أغسطس مع ذكرى رحيل المخرج الكبير يوسف شاهين، والذى دومًا ما غرد بأفلامه فى منطقة أخرى جعلته مميزا فى معادلة السينما وأستاذ لكل من عملوا معه، كما حفر اسمه بأحرف من ذهب بإخراج أفلام من أهم ما قدمته السينما على مر التاريخ مثلما حدث مع الناصر صلاح الدين، وصراع فى الوادى، وغيرهما، مما جعل مختلف النجوم يتسابقون على العمل معه للنيل من موهبته حتى صار من اكتشفهم قبل رحيله يتباهون ويتفاخرون إلى الآن بالعمل مع الأستاذ، ولكن يبقى واحد فقط رغم نجوميته الطاغية، إلا أنه لم يعمل قط بصحبته فى أى عمل من أعماله طيلة مسيرته.
نتحدث عن الزعيم عادل إمام الذى لم يعمل مع شاهين مطلقًا لسببين؛ نتعرض لهما بالتقرير التالى: أولهما ما نسب إلى عادل إمام حين أكد أن جمهوره عريض، ومن حقه فهم طبيعة الأعمال التى يقدمها، وهو ما اعتُبر إشارة إلى الجميع بأن أفلام شاهين غير مفهومة، مثلما كان يصفها منتقدوه، بالإضافة إلى تأكيده أيضاً أن المخرج الراحل لم يسبق وعرض عليه ورق نهائيًّا، وإنما الأمر لا يتخطى الكلام، وكما هو معروف عن الزعيم لا يوافق على أى عمل إلا بعد قراءة السيناريو تمامًا حتى لا يترك دائرة دوره فى يد المخرج أو المؤلف يتحكم بها بالزيادة أو النقصان فيما بعد، إلى جانب خوف الزعيم من أن يتأثر مشواره بعدم فهم الجمهور لطبيعة أفلام شاهين، فيفشل العمل، فى الوقت الذى كانت نجومية إمام بمثابة السهم المارق الذى لا يوقفه شىء.
أيضًا تردد داخل الوسط الفنى أن أحد أروع أفلام شاهين الخالدة "حدوتة مصرية" رفضها عادل إمام؛ لعدم إعجابه به دون أن ينفى الأمر أو يؤكده الزعيم فيما بعد.