العيد فرحة وأجمل فرحة، وفى صباح أول أيام العيد نرجع للوراء بذكريات زمان وأيام زمان من سبعينيات القرن الماضى وأنت طالع ينام الجميع بجوار ملابس العيد الجديدة والتفكير فى العيدية وماذا سنفعل بها والزيارات العائلية، وانتظار الأفلام والمسرحيات التى سيعرضها التليفزيون المصرى طوال أيام العيد رغم عدم اختلافها كل عيد وعرضها فى تكرار ممل ننتظره أيضا، والتفكير فى شكل الأضحية والذهاب لرؤيتها والإطمئنان عليها كل فترة وعدم النوم نهائيا فى ليلة العيد كما جاء فى الأغنية الأشهر للست أم كلثوم عندما شدت بها فى خمسينيات القرن الماضي، يا ليلة العيد أنستينا "حرام النوم فى ليلة العيد" ومن وقتها واتخذت شعارا لكل الناس الذين يقضون الليل بدون نوم فى انتظار صلاة العيد وبدء طقوس يوم من أجمل الأيام فى السنة.
ومهما دارت الأيام وظهور وسائل التواصل الإجتماعى التى جعلت العيدية جنيه ودولار يصل إليك عبر الفضاء الإليكترونى واكتفت بالتهنئة ببوست لكل الناس تظل العائلة المترابطة وطقوسها هى التى تفرض نظام اللمة والاحتفال بالعيد والإصرار عليه بداية من :
تحضير العيدية بورق البنكنوت الجديد
قبل الأعياد يزور رب الأسرة والعائلة أحد البنوك لتوفير ورق البنكنوت الجديد من الفئة الصغيرة للأطفال، والكبيرة للشباب من البنين والبنات.
صورة العيد
فى كل الأعياد كانت الأسرة تستغل شراء الملابس الجديدة لكل أفرادها وتذهب إلى الاستديو لأخذ صورة تذكارية جماعية وهى التى تعلق على جدران الحائط كل سنة، حاليا الحياة أصبحت أكثر سهولة ويمكن للسيلفى أن يقوم بنفس مشوار الاستديو وبمائة لقطة للأسرة صباح يوم العيد.
التجمع العائلى
مازالت الأسر المصرية تنتمى للعائلة الكبيرة، وقليلا ما تجد أسرة صغيرة تقضى العيد بمفردها فالكل يتجمع فى البيت الكبير أكبر أفراد العائلة، ويتناولون طعام الإفطار والغذاء معا وقضاء اليوم فى بهجة وتبدأ ترتيبات العائلات لقضاء باقى أيام العيد من نهار اليوم الثانى له.
الملاهى تحولت للسينما
كانت فسحة الملاهى فى ثانى أو ثالث أيام العيد هى المتنفس والذى ينتظره الأولاد والمكان الذى "يفرتك" فيه الأولاد العيدية وإصرارهم على الصرف من العيدية فى ركوب مراجيح الهواء ودخول بيت الرعب والساحر، الحياة حاليا اختلفت وسحبت السينما البساط من الملاهى فى الأعياد ونظرة واحدة على دور السينما فى وسط البلد ستجد آلاف من الشباب الذى اختار أن يقضى مساء أيام العيد فى مشاهدة فيلم من أفلام العيد.