طريق رحلة الأضحية ينتهى بالفرحة صباح أول أيام العيد

مجزر مجزر
 
عفاف السيد

قبل بداية عيد الأضحى بشهر كامل يدب النشاط فى مزارع الأنعام والماشية الجاهزة للبيع والذبح فى بعد صلاة عيد الأضح المبارك.. الرحلة تبدأ من اختيار أصحاب المزارع للقطع المناسبة السليمة والعفية التى سيتم بيعها وتكون جاهزة للذبح على مدار أيام التشريق.

تقوم المزارع باستقدام طبيب الحجر الصحى سواء بطلب منها أو بالمرور الدورى للأطباء وبالفعل يتم الكشف عن الحيوانات الموجودة بالمزرعة ظاهريا وعمل التحاليل اللازمة التأكد من خلوها من البكتيريا والفيروسات وذلك قبل نقلها من المزارع إلى المجازر المعتمدة.

بعد الاطمئنان أن المزرعة آمنة ولا يوجد بها أى حيوان مريض أو يعانى من فيروس، يتم الترخيص للمزرعة بنقل الأبقار والماشية إلى مكان "الكارنتيلا" الموجود بجوار المجزر وملاصق له، ويتم حجز واستضافة الحيوانات هناك لمدة يوم أو يومين حسب كثافة الأعداد الموجودة وذلك بغرض التعود على المكان الجديد حتى لا تصاب الحيوانات بالذعر لتغيير المكان ويكون يوم الذبح شاقا عليها وعلى عمال المجزر.

فى ثانى أو ثالث يوم استضافة الحيوان يتم توزيع كل نوع من الماشية والأبقار على خط الذبح الخاص به والكل يستعد ليوم الذبح.

 

عنابر خاصة وطرق حديثة 

فى صالات الذبح الكبيرة والعملاقة يعطى الأطباء البيطريون الإشارة ببدء عمليات الذبح ويقومون بالإشراف على عمليات السلخ والتعامل مع الأحشاء وانتقالها من مكان الذبح إلى أماكن مخصصة لها، مع تصريف الدماء فى المجارى المخصصة وتنظيف الذبائح جيدا وتصفيتها حتى لا تتعرض إلى البكتيريا التى يمكن أن تنتشر بسبب وجود مخلفات الذبائح.

 

الكشف للمرة الثانية  

بعد الانتهاء من عمليات الذبح والتنظيف والتخلص الآمن من الأحشاء، تبدأ المرحلة الثانية من الكشف على الذبائح للتأكد من الأمراض التى ترى بالعين المجردة حيث يتم الكشف على الأعضاء التناسلية للأبقار والجمال للتأكد من عدم إصابة الذبيحة بمرض السل الذى ينتقل للإنسان عبر الحيوانات المصابة به. بالنسبة للخراف فيتم الكشف السطحى عليها من خلال الإحساس فقط بالغدد الليمفاوية.

 

ختم المرور واستلام الذبائح 

بعد التأكد من خلو الذبائح من الأمراض والكشف عليها جيدا يتم إعطاء صاحبها تصريح المرور ويتم ختمها بخاتم المجزر المدون عليه اسمه وتاريخ الذبح بالطرق الشرعية، وتسلم لصاحبها بهذا الشكل المميز وبالخاتم الأحمر المستدير وليدل على أن هذه اللحوم آمنة وخضعت للكشف الطبى البيطرى وذبحت بطريقة موثوق بها.

 

محال الجزارة 

هذه آخر خطوة فى رحلة الذبيحة بعد أن يصرح لصاحبها بالمرور وشحنها إلى المحال للتشفيه والتقطيع والبيع للمستهلك ومنها إلى سفرة أول يوم العيد.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر