هي "نفيسة" في بداية ونهاية، أو "حفيظة" في الزوجة الثانية، أو "فضة" في الراية البيضاء، سمها ما شئت فكلها وجوه لعبقرية فنية قلما يجود بها الزمن، إنها العملاقة سناء جميل التي تمر اليوم ذكرى ميلادها..
مشوار سناء جميل الحافل كان مليء بالأسماء الفنية التي ساهمت بشكل أو بآخر في تشكيل شخصيتها أو صناعة مجدها، تعرف على هذه الأسماء..
زكي طليمات وعبد الوراث عسر
عندما قررت سناء جميل الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية عقب حصولها على التوجيهية من مدرسة الميردي ديو، كان الفنان القدير زكي طليمات عميدا للمعهد، التفت لموهبتها الفذة، التي أعاق إشراقها بوضوح عدم تمكن سناء جميل من اللغة العربية بحكم دراستها في مدرسة فرنسية عريقة، لذلك تبناها زكي طليمات وقرر أن يتولى بنفسه تعليمها اللغة العربية الفصحى، فاستقدم لها الفنان الكبير عبد الوارث عسر الذي علمها الفصحى واللهجات الصعيدية والبدوية أيضا.
سميحة أيوب ونعيمة وصفي
جمعت الدراسة سناء جميل بزميلتيها سميحة أيوب ونعيمة وصفي، اللتين ساهمتا بشكل كبير في تشكيل شخصيتها، فمنهما أجادت اللهجة المصرية وتعلمت العامية وأصبحت تتحدثها بشكل جيد وهو ما ساعدها في أداء أدوارها الفنية المختلفة، حتى أنها ومن فرط تأثرها بهما ورغم ديانتها المسيحية كانت تستخدم عبارات "والنبي، و والله العظيم" في أحاديثها اليومية وهي العبارات التي جعلت البعض يتصور أنها مسلمة، وكان منهم الصحفي لويس جريس الذي أحبها لفترة في صمت ظنا منه أنها مسلمة، لكنها حينما صارحته بأنها مسيحية قرر أن يتزوجها على الفور وهي الزيجة التي استمرت أربعين عاما.
فاتن حمامة وعمر الشريف
الثنائي الفني الأشهر في السينما المصرية، ساهم بشكل كبير في صناعة مجد العملاقة سناء جميل، فعندما اعتذرت فاتن حمامة عن آداء دور نفيسة في الفيلم الشهير "بداية ونهاية" تم إسناد الدور لسناء التي كانت في بداية مشوارها الفني، لتستفيد من الفرصة وتحقق شهرة كبيرة وضعتها في مكانة مختلفة تماما، لكن كان أحد مشاهد هذا الفيلم سببا في ضعف حاسة السمع في إحدى أذني سناء جميل وهو الضعف الذي لازمها طوال مشوارها الفني والسبب كان صفعة عمر الشريف الشهيرة لها عندما اكتشف أنها تعمل "فتاة ليل" وهو المشهد الذي اندمج في أدائه فكاد أن يفقدها حاسة السمع تماما بسبب قوة صفعته.
جميل راتب وكلودمان
لعبت سناء جميل دور البطولة في العديد من الأعمال المسرحية، وما لا يعرفه كثيرون عنها أنها قامت ببطولة العرض المسرحي "رقصة الموت" الذي قدم باللغة الفرنسية وشاركها في بطولته الفنان جميل راتب والممثل الفرنسي كلودمان، وقد عرضت المسرحية في باريس واستمر عرضها في عدة مدن فرنسية خلال العام 1977 وسط إقبال منقطع النظير من الجمهور الفرنسي.
أحمد زكي ومحمود مرسي
على مدار مشوارها الفني الطويل، لم تتمنى سناء جميل الوقوف أمام أحد سوى النجمين أحمد زكي ومحمود مرسي، وقد طلبت من الأول ذلك بوضوح خلال مكالمة هاتفية قالت فيها مباشرة للنجم الأسمر "نفسي أمثل معاك قبل ما أموت" وهو الطلب الذي أسعد أحمد زكي كثيرا ولباه على الفور ليشتركا سويا في بطولة فيلمين هما، "سواق الهانم" و "اضحك الصورة تطلع حلوة".
أما النجم محمود مرسي فلم تسمح الظروف بلقائهما في عمل واحد حتى رحيلها في عام 2002 بعد صراع مع المرض.
سناء جميل وجميل راتب
سناء جميل
سناء جميل.jpg1
سناء وسميحة ايوب