تمر فى هذا الأسبوع ذكرى رحيل أديب نوبل الكاتب المصرى العالمى نجيب محفوظ، الـ12، وفى ظل احتفاء "عين" بذكرى عميد الرواية العربية، قمنا بجولة فى سور الأزبكية، أحد أقدم أسواق الكتب المصرية، للتعرف على ذكريات أقدم بائعى الكتب فيها مع نجيب محفوظ.
فى البداية، سألنا حربى محسب، أحد قدامى تجار سور الأزبكية، إذا ما كانت له ذكريات مع نجيب محفوظ خلال زيارته للسوق، فقال: كان جدى صديقا لنجيب محفوظ، يشترى منه الكتب وبخاصة كتب الفلسفة، وحينما كان يزرونا فى سور الأزبكية ولا يجد جدى، يسألنى: "جدك ماسبليش حاجة" فأجيبه بالنفى، وذات مرة كان لدى رغبة فى فهم سر شرائه لكتب الفلسفة فى حين أننى كنت على علم من جدى بأنه يكتب الروايات، حتى جاء ذات وسألته: "جدى قالى إنك بتكتب روايات ليه بتشترى كتب فلسفة؟"، ويضيف عم حربى: "راح حاطط إيده على راسى وقالى لما تكبر هاتعرف".
أما الحاج محمود الصعيدى، والذى يعد شيخ تجار الكتب فى سور الأزبكية، حيث يعمل فيه منذ عام 58، فيقول أنه يتذكر مشاهير الكتاب وزياراتهم لسور الأزبكية، إلا أنه لا يذكر موقفا معينا لهم، يتذكر هذه الزيارات منذ أن كان الناس يسيرون فى الشوارع بـ"القبقاب".
أما الحاج على الشاعر، فكانت له ذكريات أخرى، حيث روى لنا ما شاهده ذات مرة بعد حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب، وموقف شخصى آخر، فى البداية تذكر أنه ذات مرة سعى لتقبيل يد نجيب محفوظ كنوع من التقدير له، وكان هذا الموقف فى مقهى على بابا فى التحرير، إلا أن أديب نوبل رفض وسحب يديه قبل أن يقبلها.
أما الموقف الآخر، والخاصة بجائزة نوبل للآداب، فيتذكر على الشاعر أنه شاهد نجيب محفوظ بعد حصول على جائزة نوبل للآداب، وكان خارجا من المقهى، وقام عدد من أصدقائه بفتح الباب الخلفى للسيارة له، إلا أنه رفض وابتسم قائلا: "لا عايز أقعد قدام علشان أشوف حلو".