وسط حالات اللغط والتكهنات والفرح فى نفس الوقت التى ملأت مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام منذ ليلة أمس على خلفية إطلاق سراح النجم المغربى سعد لمجرد "بكفالة"، بعد اتهامه رسميًّا باغتصاب فتاة فرنسية جديدة فى مدينة سان تروبيه، فاجأ محاميه الجميع بتقديم الإفادة الكاملة التى أدلى بها موكله إبان التحقيقات التى استمرت 6 ساعات مساء أمس.
وأوضح جون مارك، محامى المعلم، أن موكله نفى كل التهم الموجهة إليه، راويًا تفاصيل ما حدث بالتفصيل فى ليلة الأحد الماضى فى أحد النوادي الليلية فى سان تروبيه جنوبى فرنسا على لسان سعد، وقال: "لمجرد تعرف على الفتاة الفرنسية فى أحد الملاهى الليلية، وعرض عليها أن ترافقه إلى غرفته فى الفندق الذى كان يقيم فيه برضاها، ليتوافق الطرفان على إقامة علاقة جنسية "رضائية" -حسب وصفه- دون وجود أى دليل على تعنيف أو ضرب أو اغتصاب مثلما ادعت".
وأضاف المحامى، خلال لقاء حوارىٍّ على "راديو فرانس" اليوم، أنه لم تثبت أى دلائل على وجود حالات "ضرب" أو "تعنيف"، أو إثبات على وجود اغتصاب بعدم رغبة الفتاة، مؤكدًا وصف "أقام معها علاقة جنسية بالتراضى" أى "كان بمزاجها"، وهو ما جعل التهمة تسقط "مؤقتًا" عن سعد؛ لعدم وجود دليل أو شهود على راوية الفتاة ذات التاسعة والعشرين عامًا، التى تعمل موسميًّا فى تلك المنطقة الساحلية الشهيرة، والتى وجهت إليه رسميًّا تهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسى دون رغبتها.
وتم إطلاق سراح سعد لمجرد ليلة أمس من النيابة العامة فى سان تروبيه، تحت أربعة شروط رئيسية: أولها "إطلاق سراح مؤقت" وليس نهائيًّا، ولا تعتبر براءة، مع حرمانه ومنعه منعًا باتًا من مغادرة الأراضى الفرنسية حتى الانتهاء من التحقيقات الرسمية فى خاصة بعد إعلان المدعى العام اتهامه رسميًّا بالاغتصاب، وقام القضاء الفرنسى بسحب جواز سفره، مع إلزامه بتسليم نفسه يوميًّا فى الدرك الفرنسى.