خلال فترة قصيرة، لفَتَت المذيعة الشابة آلاء لاشين، إليها الأنظار، خصوصا بعد نجاح برنامجها (قالوا وقُلنا)، الذى كانت تُقدّمه لمدة موسمين متتالييْن على شاشة القناة الأولى بالتلفزيون الرسمى، فاستطاعت من خلاله منافسَة برامج الحوار فى الفضائيات الخاصة المختلِفة، رغم أن برنامجها يُقدَّم عبر «ماسبيرو»، وهو ما يؤكد موهبة آلاء لاشين، وتمكّنها من أدواتها الفنية والثقافية، ولعلّ ممارستها كتابة النقد الفنى السينمائى، قبل احتراف تقديم البرامج الحوارية، كان له الأثر الأكبر فى تدفُّق موهبتها، وحضور ذهنها، والحفاظ على استمرارية نجاحها وتطوير أدواتها كمقدمة برامج، تستضيف نجوما فى السينما والغناء والتلحين والتمثيل.
آلاء لاشين، المذيعة التى خطفت الأضواء سريعا، خلال فترة قصيرة، خريجة أكاديمية الفنون، والزميلة سابقة فى العمل الصحفى، تخصّ مجلة (عين) بالحوار التالى...
نصّ الحوار:
1) من المعروف أن بداية المذيعة اللامعة آلاء لاشين، كانت فى حقل النقد السينمائى، فكيف أفادَتكِ تلك البداية، خصوصًا فى برنامجك الشهير (قالوا وقُلنا)؟
** آلاء: النقد السينمائى كان هو مجال دراستى، وأنا بالفعل أحبه كثيرا، وكل خطوة فى هذا المجال كانت تساعدنى للوصول إلى ما بعدها، فالفرق يأتى عندما يكون هذا هو مجال دراستك وعملك فى آنٍ واحد؛ عندها تكون أكثر إلماما بكل شيء عن الضيف خصوصا على المستوى الفنى.
2) من أين جاءت فكرة برنامجك الأشهر (قالوا وقُلنا)؟ وكيف كان استعدادك له؟ وهل موسمه الثانى اختلف عن موسمه الأول؟
** آلاء: اتصل بى القائمون على تطوير البرامج فى ماسبيرو، وطلبوا منى إعداد برنامج فنى خاص للقناة الأولى فى سهرة يوم الجمعة، وبالفعل بعدها بدأنا التحضير، واجتمعت بفريق الإعداد حتى استقرّ جميعنا على فكرة برنامج (قالوا وقُلنا).
أما الموسم الثانى، فلم يختلف عن الموسم الأول، وهذا كان مقصودا منّا؛ لأننا كنا نحب أن يبقى البرنامج محافظا على الشكل والفقرات التى اعتاد المشاهدون عليها.
3) ما أهم الخطوات التحضيرية التى تُجريها آلاء لاشين قبل تصوير برامجها بوجه عام؟
** آلاء: أول شىء يكون بالاجتماع مع فريق العمل؛ حتى نتوصّل إلى فكرة البرنامج، وبناء عليها نبدأ فى اختيار قائمة الضيوف المناسبين لنوعية البرنامج.
4) ما الجديد فى الموسم الثالث لبرنامجك (قالوا وقُلنا)؟
** آلاء: حتى الآن أنا لم أستقرّ على تقديم موسم ثالث للبرنامج، ومن المحتمل أن أقدّم برنامج جديد بفكرة جديدة.
5) ما الفرق بين العمل فى «ماسبيرو» والعمل فى أى قناة فضائية أخرى خاصة؟
** آلاء: الفرق أن «ماسبيرو» هو الأصل وهو شرف لأى أحد يعمل فيه، بخلاف أن معظم وغالبية المذيعين الذين يعملون فى القنوات الفضائية، حاليا، هم فى الأصل كانوا فى «ماسبيرو».
6) ما أبرز الكتب التى تقرأينها؟
** آلاء: أنا أحب قراءة روايات «تشارلز ديكنز» ومسرحيات «وليام شكسبير»، ومن الممكن أن أقرأ بعض الروايات الشهيرة للكاتب أحمد مراد وغيره من الكُتاب الشباب.
7) هل هناك من تحرصين على استشارته فى أمورك العملية؟
** آلاء: أكيد طبعا، أنا أحب أن اسمع كل الاّراء قبل خوض أى تجربة، وبناء عليها أقرر كيف يسير مسار أى برنامج أنوى تقديمه.
8) هل تفكرين فى خوض مجال التمثيل؟
** آلاء: والله إذا وجَدتُ الفرصة المناسبة ممكن أجرب؛ ليه لأ؟!
9) كيف تستفيدين من منصات التواصُل الاجتماعى والسوشيال ميديا؟
** آلاء: أنا من خلال السوشيال ميديا أستطيع معرفة ردود الأفعال جمهورى، قبل وبعد كل حلقة، وأولا وأخيرا فأنا أدين لجمهورى بالفضل فى نجاح البرنامج وارتفاع نسبة مشاهدته حلقة بعد أخرى.
10) ما الصفات التى تفضّلها آلاء لاشين فى الرجل؟
** آلاء: شخصيته، وأن يكون دائما على مستوى عالى من الفكر، وتكون له شخصية متّزنة ورزينة، ويقدِّر ويتفهّم طبيعة عملي، وياريت يبقى طويل عاشان أنا طويلة.
11) ألا تفكرين فى كتابة النقد السينمائى مرة أخرى إلى جانب عملك كمذيعة؟
** آلاء: أتمنى طبعا، وهناك أكثر من جهة صحفية عرضت على أن أكتب بانتظام لديها، لكننى ما زلتُ أفكِّر فى هذا الأمـر؛ لأننى صراحة، لا أحبّ المجاملة فى النقد.
12) كيف ترى آلاء لاشين مستقبل التلفزيون الحكومى (ماسبيرو) فى مصر، ولا سيّما بعد انتشار القنوات الفضائية المختلِفة؟
** آلاء: والله القناة الأولى بعد التطوير أصبحت ممتازة، وأصبحت نوعية البرامج التى تُقدَّم فيها، وبالتالى فهى مثل أى قناة فضائية الآن، المهم هو الاستمرارية.
13) أعرف أن آلاء لاشين لا تحب تقديم برامج (التوك شـو)، فلماذا؟
** آلاء: أحسّ أنها مملة، وتُشبه بعضها بعضا، ولا يوجَد فيها جديد.
14) لماذا لا تفكرين فى استضافة بعض المثقفين والكُتاب والنقاد؟
** آلاء: أنا شخصيا أتمنى هذا، لكن أحيانا السوق والقناة يفرضان عليك نوعية الضيوف، خصوصا إذا كان البرنامج فنى قائم على المشاهير.
15) إذا عُرِض عليكِ العمل فى إحدى القنوات الخاصة العربية، فما شروطك لقبول ذلك؟
** آلاء: بالفعل، عُرض على من قبل برنامج (المرايا) على قناة «روتانا»، وأنا لا أُمانع فى ذلك، أهم حاجة أن يكون عندى حرية اختيار الموضوع والضيوف، دون أن يكون فى برامجى أى أمر يسىء إلى سُمعة مصر.