توتر العلاقة بين ولى العهد البريطانى والأميرين ويليام وهارى تعود لأزمته مع والدتهما.. مصادر: نادرا ما يرون بعضهم.. وتشارلز يكره حديثهما عن تأثير وفاة ديانا.
لا يخفى على أحد أن العلاقة بين ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز ونجليه ويليام وهارى ليست بالمثالية. فالأميران لا ينسيان أبدا معاناة والدتهما معه قبل انفصالهما، ويدركان أن زوجته الحالية كاميلا باركر كانت جزءا كبيرا من هذه المعاناة. لكن الأمر قد يكون أكبر من مجرد ذكرى سيئة يحملها الأميران الذين سارا وراء نعش والدتهما فى الصغر بعد أن لقت مصرعها فى حادث سير بباريس، وقد يصل إلى حد توتر شديد فى العلاقة بين الأب وولديه الذين أصبحا أبرز رموز العائلة الملكية البريطانية.
موقع "ذا دايلى بيست" الأمريكى تحدث عن تفاصيل ما وصفه بالحرب الباردة بين تشارلز من جانب، وويليام وهاى من جانب آخر. وقال فى تقرير له، الأحد، إنه كان هناك دائما شائعات عن توترات كبرى فى العلاقات. ولا يعد هذا مفاجئا نظرا لسلوك الأب تجاه والدتهما الراحلة. وكما هو موثق جيدا كان تشارلز على علاقة مع كاميلا باركر أثناء خطوبته بديانا استمرت تلك العلاقة طوال فترة زواجهما المضطرب. وكانت تجاوزاته صارخة" فعلى سبيل المثال أرسل تشارلز سوارا منقوشا عليه اسمه قبل أسبوعين من الزواج، وهو ما اكتشفته ديانا.
وبشكل عام لم يتحدث هارى وويليام أبدا عن أى شىئ غير إعجابهما واحترامهما لوالدهما.. لكن "دايلى بيست" علم من مصدر، رفض الكشف عن هويته ويمتلك علاقات قوية داخل العالة الملكية أن علاقة الأميران بوالدهما متوترة. ويقول "هم مختلفون تماما، و لاينجحون ( فى التواصل). فنادرا ما يرون بعضهم البعض خارج نطاق العمل الرسمى".
وأضاف المصدر أيضا أن تشارلز حديث هارى وويليام علانية عن مشاعرهم التى ناقشا فيها وبتفاصيل دامية عن المشكلات النفسية التى عانوا منها فى أعقاب فقدان والدتهما، فى إطار جهودهما للحد من خزى مناقشة قضايا الصحة العقلية.
وفى العام الماضى، مع حلول الذكرى العشرين لوفاة الأميرة ديانا أعرب الأمير هارى عما اعتقد كثيرون أنه غضب عميق إزاء والده. وقال فى مقابلة إن "أمى كانت قد توفيت لتوها وكان على أن أمشى لمسافة طويلة وراء نعشها محاطا بآلاف من الناس الذين يشاهدوننى غير الملايين الذين يتابعون عبر شاشة التلفزيون. لا أعتقد أنه ينبغى أن يطلب من أى طفل أن يفعل هذا فى أى ظروف ولا أعتقد أنه سيحدث اليوم".
ورغم أن الأمير تشارلز لم يذكر بالاسم، لكن من الصعب توقع أن يكون هناك شخص آخر فى ذهن هارى سوى والده بينما كان يقول هذه الكلمات.
وقد أمضى ويليام وهارى وقت أكبر بكثير مع ديانا عما كان يقضياه مع والدهما بعد الانفصال. وبالتالى أدركا مدى كراهية ديانا لكاميلا، ولم يكن من السهل عليهما قبول زواجها بوالدهما.