أعلن أحد المواقع المتخصصة فى التراب، بالسويد، اليوم، الثلاثاء، عن الانتهاء من بناء كنيسة Gärde فى جوتلاند، وهى جزيرة فى السويد، على موقع لمقبرة الـ Vikings.
وأوضح الموقع أن Gärde هى كنيسة فى جوتلاند تعود للعصور الوسطى، بنيت من قبل على مقابر Vikings وتم العثور عليها فى الجانب الشمالى، ومنذ ذلك الوقت لم يمسسها أحد منذ قرون خوفًا من إزعاج المتوفى.
وفى عام 1968 تم اكتشاف بقايا الكنيسة التى كانت مبنية من الخشب، وكانت مشهورة فى شمال غرب أوروبا، فيما تم بناء الكنيسة الحجرية فى عام 1130، ولا تزال بقايا هذا البناء محفوظة حتى يومنا هذا، بما فى ذلك عدد قليل من المقاعد الحجرية المنحوتة، فضلا عن قاعدة البرج الذى امتد خلال القرن الثالث عشر إلى ارتفاعه الحالى.
ويشير الموقع إلى أنه على الرغم من وجود خطط لإعادة بناء الكنيسة من قبل، إلا أن التمويل المخصص لها كان قد نفد، ولم يتم تنفيذ بقية أعمال البناء، وفى ذلك الوقت كانت الجوقة القوطية الأحدث من القرن الرابع عشر هى الخطوة الأولى والوحيدة التى اكتملت، لتحل محل جوقة رومانسيكية مبكرة.
ما يميز كنيسة Gärde أن لديها شكل غير عادى إلى حد ما، نظرا لما تتمتع به من تفاصيل مثيرة لدى علماء الآثار، على الرغم من بناء سقف جديد فوق السقف القديم الذى الذى تم بناؤه فى القرن الحادى عشر.
ويقول المحرر الصحفى الذى رصد فى تقرير العديد من التفاصيل حول الكنيسة: إن رؤية السقف المحمى ببلاط الفايكنج يستحق الزيارة إلى جوتلاند، على الرغم من أنه قد يكون كافياً لمعظم الناس أن يعرفوا هذه الحقيقة نظرياً بدلاً من رؤيتها لأن هذه الميزة لا يمكن الوصول إليها بسهولة.
كما يشير المحرر أن واحدة من أكثر السمات المميزة فى زيارة الكنيسة، هى عدد اللوحات الجدارية التى تصور قديسين تم رسمهما على الطراز الروسو البيزنطى فى القرن الثانى عشر. والتى تم استخدام اللازورد فيها، وكان يستخدم خلال أوائل العصور الوسطى. وهنا تم استخدام اللازورد من قبل بعض أشهر الفنانين فى عصر النهضة والباروك، على الرغم من أنه غالبًا ما كان مخصصًا للاستخدام فى ملابس الشخصيات المركزية فى لوحاتهم، خاصة مريم العذراء لأنها كانت أغلى من الذهب.
أيضا مما يميز الكنيسة هو الخط المعمودى الذى صنعه بيزنطيوس، وهو نحات من الحجر الرومانى يعمل فى جوتلاند فى مطلع القرن الثانى عشر، ويرى فيه الزائر صورة الخروف الموجود على الخط والذى يرمز إلى الخاتم الموجود فى ختم جوتلاند القديم الذى استخدمته الجمهورية الليتوانية عند توقيع المعاهدات مع الدول الأجنبية.
ويشير المحرر إلى أن الألواح المزخرفة الموجودة فى الكنيسة تم إنشاؤها خلال عصر الفايكنج وهى فريدة من نوعها فى جوتلاند. حيث تم اكتشاف أكثر من 500 لوحة فى الجزيرة، أقدمها يعود إلى 400 بعد الميلاد، وقد أقيمت الألواح كحجارة تذكارية، كما أنها تحمل رسائل معروضة تحتوى على نقوش مختصرة، إلا أنه يصعب تفسير الكثير منها.
يشار إلى أن عصر الـVikings الفايكنج كان فترة فى تاريخ أوروبا، خاصة أوروبا الشمالية والتاريخ الإسكندنافى، والتى تمتد من أواخر القرن الثامن حتى القرن الحادى عشر.
استكشف الـ Vikings النرويجيون أوروبا بمحيطاتها وبحارها أثناء التجارة والحرب. كما وصل الـ Vikings إلى آيسلندا وجرينلاند ونيوفاوندلاند والأناضول، بالإضافة إلى ذلك، هناك دليل على تأييد أسطورة فينلاند التى وصلها الفايكنج من الغرب الأقصى إلى قارة أمريكا الشمالية.
جدير بالذكر أن شبكة قنوات History التلفزيونية، سوف تعرض الجزء الخامس من مسلسها الشهير vikings فى 10 حلقات أخرى ليصل الموسم الخامس إلى 20 حلقة، المقرر طرح أولى حلقاتها فى 28 نوفمبر المقبل.
مسلسل vikings من تأليف مايكل هيرست، وتم تصويره فى أيرلندا، وبدأ عرضه فى كندا وأمريكا يوم 3 مارس 2013، ويرصد قصصا مستوحاة من حياة أوائل الإسكندنافيين (الفايكنج)، الذين عاشوا فى العصور الوسطى، حروبهم وتجارتهم واكتشافاتهم للبلاد الأخرى، وبروز شخصية راجنار لوثبروك بطل عصره، الذى استطاع اكتشاف بلاد اخرى لغزوها مثل انجلترا وفرانكيا "فرنسا".
نال المسلسل نقداً إيجابياً وسلبياً مثل غيره من المسلسلات، فعلى صعيد النقد الإيجابى أشاد بعض الأخصائيين فى التاريخ بالمسلسل واعتبروه طريقة جيدة لتسليط الضوء على تلك الحقبة من الزمن؛ ونال المسلسل تقييم 8.4 على موقع الـ IMDb العالمى، فى حين حصد خمس جوائز ورشح لـ 16 جائزة أخرى حتى الآن، أما على صعيد النقد السلبى فوجهت له عدة انتقادات تاريخية من حيث وجود معابد آله الفايكنجز أو طريق اللباس إضافة لعدد من الأخطاء فى النص عن وجود روسيا حتى قبل اكتشافها.