نشر الفنان خالد الصاوي، اليوم الخميس، تدوينة مُطوَّلَة عن وَقفْ مسلسله الجديد "فوبيا" من العرض في شهر رمضان المقبل، متسائلًا عن أسباب وقفه، وشاكرًا لمجهود فريق عمل المسلسل بالكامل.
وقال الصاوي في رسالته: "كل فوبيا ونحن طيبون! أحبائي والسامعين أجمعين، كل عام وأنتم وأحبابكم أحباب مصر وفنونها بخير ورضا وهناء، يؤسفني أن أتغيب عنكم برمضان ٢٠١٧ رغم كل ما بُذل من جهد وأمل وأريق من عرق وعَصب، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، والحمد لله دوما 😇 لعله خير لنا ان كُنتُم تعلمون.
مسلسل فوبيا عمل يستحق الدفاع عنه، قلم طارق بركات كأنه إزميل مصري قديم في الحجر، يحفر الدراما ويداويها كأسطى محنك بموبيليا ارابيسك دمياطي من زمن، وتلاقيه مع الاستاذ عادل الاعصر رغم بون جيل كامل بينهما شيء يحسب لهما، وهما متناغمان بفوبيا او بغيرها بلا حدود، عادل الاعصر المخرج الدؤوب الذي تحمس لي بطلا عام ٢٠٠٠ وأنا بعد سلعة مخزنة 😋 والذي لم أر فيه ملليمتر من سنه الستيني بل رجل ثلاثيني يتحدى نفسه ويسابق الزمن بالمعلومة والرؤية، ثم هناك فصيلة من ممثلي العمليات الخاصة -ان جاز التعبير- كأحمد فؤاد سليم الذي صفقت له بالدموع بمسرح الثمانينيّات والرفيقين الحركاويين (زملائي بفرقة الحركة من ١٩٨٩ - ٢٠٠٤) طارق عبد العزيز ومحسن منصور كأنهما جناحين يغذيان الهجوم لوليد فواز وأيتن عامر والكل مطمئن لبناء هجمات جماعية من سليم والصاوي وناصر سيف مع مراوغات خطرة لميرهان وهبة عبد العزيز وخبرة الفنانين الكبيرين شيرين ولطفي لبيب، وما خفي كان أعظم!
ناهيك عن اطمئنانك لأهم طبيبين للبعثة: مسئول الصورة ومسئول الصوت، فأنت بين المهندس جاسر خورشيد ومدير التصوير سامي المغربي، اذن، فهذا ماتش عيب أن تدخله مهزوزا أو متعنطزا! عيب أن تخرج منه خاسرا الروح او خاسرا للجسد! خاسرا الحفر الدرامي أو الدفقة المشهدية أو الاسترسال الناعم الغويط، عيب سلقه بالبلدي أو قلبه أو فرمه!"
وأضاف الصاوي: "أما عنا كمقدمي عنصر العمل، فنحن لا نرى بيننا مقصرا، ولكم نتمنى أن نقابل من في جدية ايمان شعبان بل ورجولة مواقفها بالمقارنة مع من صرنا نقابل ممن لا كلمة لهم ولا قيمة غير أنانية! ولن أكتم الشهادة في صف أبطال الدراما المصرية الحقيقيين والذين يتحملون ما لا يتحمله العاملون في البلاد البعيدة حيث يوم العمل ٨ ساعات بينهم ساعة راحة تخيل؟! وأجورهم منتظمة أسبوعيا أو يوقفون عجلة الانتاج! وهم راضون لأنها بما فيها من صلف هي أرفع من صناعات أخر!
الذين هم أول الواصلين لموقع العمل ، وآخر الراحلين عنه، الأكثر بذلا بدنيا والأقل تنعما، الذين ان قابلتهم بعد فترة عرفك الواحد منهم بنفسه قائلا : فلان من العمل الفلاني، انهم يفعلون ما تفكر به الجشتالط، فبدون إطار مرجعي ترص فيه "التفاصيل" لا يكون لها معني مهما كبرت او اقتربت، هؤلاء الذين يعملون ويعملون كي ينشط المكيف في الكرافان، والماء الساخن لدى البوفيه، والضوء الكافي للتمكيج. كلهم علي رأسي وبدونهم لا نصعد لنجومية ولا دياولو!".
وتابع : "سأترك للحكومة في مسلسل فوبيا المايكروفون لتحيط الناس علما بالسبب والعجب والحساب والاحتساب والقنوات والشركات ودورة رأس المال ودورة المواسم الخ، الحكومة في مهنتنا هي الجهة المنتجة، وهي هنا شركة طابه السعودية (أجابوني حين سألت مستفهما: بل طابه من أسماء المدينة المنورة) وهي شركة عرفنا لدى سؤالنا أن لها باعا بالدعاية والإعلان وفوبيا باكورة الدراما بها، ولكن.. قدر الله وما شاء فعل وحتما عند الأخوين المنتجين حمزة وصلاح القرشي أو المنتج الفني الذي يناط به جمع رؤوس الأموال لتحويل الحلم الإخراجي لحقيقة إنتاجية الاستاذ محمد زعزع، لن اسمح لنفسي بأن أبرر أو أنفي بديلا عنها! اذن ننتظر توضيحا من أولي الأمر فيما بيننا، هم أحق منا بالمواجهة الجماهيرية ، هم ماكينة استثمار دائما مرحب بها وهم بكوات الرسالة الاتصالية وباشوات الصناعة التي تتعامل معها الدولة بتناقض زوج الأمر الفاسد في فيلم قديم أصلا!
واستطرد : "ليتكلم القائمون علي فوبيا السيدان القرشي او السيد زعزع المنتج الفني او رئيس وزراء العمل.. ولنستمع لما يقولون فمن المؤكد لديهم السبب الوجيه، اما عني فقد بادرت باعلام حضراتكم فور ان عرفت منهم بالقرار الذي تأجل مرات حتي صار رمضان المعظم قاب قوس واحد!"
وأكمل :"لقد قضيت سنوات طويلة مغمورا ثم غمرتموتي حبا وتقديرا جما، وتجلى كرم الرزاق حين ترقيت معاشا ولكن..ان عهدا ضمنيا وقع بيننا مضمونه ان تسامحوني في تجاربي الجادة علي الا اقدم لكم ما هو مسلوق او معلب، وإني علي العهد والله يشهد ونلتقي قريبا باْذن الله في فيلم الأصليين "
وختم :"مسجات هوا: مسا الخير غرفة صناعة السينما، مسا الهنا النقابات الفنية، مسا العسل تنفيذ الأحكام المنتج إياه أنتج بفلوسنا ويعلن عن عمله الحرام، مسا التماسي كل رقابة مالية وإدارية علي عزب الدراما والسيما، وعاوزني اكسبها؟ ".
خالد الصاوى على فيس بوك
رسالة خالد الصاوي عن مسلسل فوبيا