اقتحم السعوديون فى الآونة الأخيرة موسوعة جينيس للأرقام القياسية وحجزوا بها بعض الأماكن اللافتة فى العديد من المجالات، ومن ضمن هؤلاء الشباب الطبيبة السعودية مريم فردوس، حيث استطاعت الغوص فى القطب الشمالى وبذلك حققت رقما قياسيا عالميا بأنها أول امرأة عربية تقوم بذلك والثالثة على مستوى العالم.
وتعتبر الدكتورة مريم، البالغة من العمر 33 عاماً، أول سعودية تغوص فى اعماق المحيط القطبى الشمالى، وثالث امرأة تتمكن من ذلك بعد امرأتين روسيتين، وهى طبيبة حصلت على بكالوريس الطب والجراحة من جامعة الملك عبد العزيز بجدة فى السعودية ثم حصلت على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف فى علم الوبائيات من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية فى مدينة الرياض.
دخلت الدكتورة مريم فردوس فى تحدٍّ مع نفسها بوضع تغيير لحياتها الطبيعية وكسر الروتين، وذلك من خلال ممارسة هوايات صعبة، منها: الفروسية، والطيران الشراعى، وركوب الخيل، بالإضافة لرياضة الغوص التى برعت فيها.
باتت رياضة غوص الجليد تعتبر أحد أهم الرياضات فى العالم وخاصة فى روسيا حيث يقام سنويا مخيم ثلجى فى القطب الشمالى يرتحل اليه الكثير من الرياضيين والمغامرين، وقد سجلت مريم فردوس، اسمها لتكون أحد هؤلاء المغامرين.
وعن أمنياتها فى المستقبل قالت فردوس عبر صفحتها على فيس بوك، أرغب أن أكون أول امرأة فى العالم تغوص فى القطبين، وأول عربى يقوم بالمهمة".
وجهت مريم فردوس نصيحة إلى كل من يخطر على باله خوض نفس هذه التجربة بأن الأمر يحتاج دراسة واطلاع وقراءة وتطوير قدرات ومهارات للتكيف مع الطبيعة، على حد قولها، إضافة إلى الاستعداد الذهنى والنفسى والجسدى.
وعلقت مريم حول ما إذا كانت تستطيع العيش فى القطب الشمالى لمدة عام ردت فردوس: "مستحيل.. وعملياً لا يمكن أى شخص البقاء لعام هناك، فنحن نتكلم عن طبقات من الجليد العائم فوق مياه المحيط المتجمد الذى سرعان ما تذوب مع قدوم فصل الصيف".