توصلت دراسة حديثة إلى أن الوهم الذى يراه البعض على شكل "وجه رجل فى القمر"، ويعد مألوفاً لمختلف الثقافات فى جميع أنحاء العالم، هو نتيجة للغبار المغناطيسى الذى تركته الحمم البركانية القديمة، وأنشأ الغبار دوامات وأنماط مشرقة وغامضة على سطح القمر الصخرى، ويرى البعض تلك الغيوم كوجوه بشرية وأشكال أخرى أثناء اكتمال القمر.
وتشير التقارير إلى أن ناسا عرفت الدوامات منذ عقود، واصفة إياها بأنها "مثل الكريمة فى القهوة الخاصة بك"، ولكن حتى الآن لم يكن سببها معروفًا، وكان العلماء يشتبهون منذ فترة طويلة فى ظهورها تحت مناطق مغناطيسية تحمى أجزاء من سطح القمر من الرياح الشمسية.
ويفسر العلماء الرياح الشمسية بأنها تيارات من الجسيمات المشحونة للغاية، عادة ما تضرب الطبقة الخارجية للقمر، ما يؤدى إلى تبيضها تدريجيا.
وفى الدراسة الجديدة استخدم باحثون بجامعة روتجرز وجامعة كاليفورنيا فى بيركلى نماذج حاسوبية لرسم خريطة لهذه المناطق، ووجدوا أن هناك مناطق مغناطيسية ضيقة تشبه الثعابين تظهر فيها الدوامات.
وعندما تتكون تلك الدوامات بجانب بعضها البعض ويكتمل القمر بالنسبة للأرض، تظهر وكأنها وجه رجل ينظر إلينا، ولكن فى الحقيقة مجرد غيوم وإيجاءات وهمية.