"الجمهور هو الحكم"، يعد التوصيف المختزل لمعركة "الساوند كلاش" الموسيقية التى جمعت لأول مرة فرقة شارموفرز المصرية مع الفرقة الأردنية أوتوستراد فى العاصمة الأردنية عمان، فى حفل واحد ولكن على مسرحين مختلفين ينتصفهم الجمهور فيما يشبه "الباتل".
أكثر من 6 آلاف متفرج أردني كانوا شهودًا على "باتل غنائى" أو معركة مزيكا جمعت كلا الفرقتين فى مواجهة بعضم البعض فى صراع للاستحواذ على أعلى صياح جماهيري، على مدار 4 جولات غنائية، تتضمن كل جولة منها تحديا معينا لكل فرقة، لإبراز قدرتها الموسيقية، على سبيل المثال تقديم كل فرقة لأغانى الأخرى على طريقتها الخاصة، أو إعادة توزيع أغنيتها الخاصة بشكل موسيقى مختلف عما هو متعارف عليه، وصولًا لمفاجأة الحفل فى النهاية باختيار كل فريق لضيف من خارج المجال الموسيقى يكون هو مسك الختام، وتضمن الحفل مفاجأتين لم يتوقعهما الحضور، بمشاركة نجمى الأغنية الشعبية أوكا وأورتيجا فى مواجهة النجم الجزائرى رشيد طه، ونلخص تفاصيل الحفل على شكل 4 مشاهد تختزل حالة الحماسة المطلقة التى شهدتها العاصمة الأردنية عمان.
المشهد الأول .. "التسخينة"
فتحت الحفله أبوابه للجمهور فى تمام السابعة مساء، واستمر توافد آلاف الحضور على مدار ساعة ونصف، حتى تم امتلاء ساحة أرض المعارض الأردنية بالكامل بأكثر من 6 آلاف متفرج أردني، لتبدأ افتتاحية المهرجان بتقديمة "حماسية" من مقدمي الحفل الثنائي الكوميدي الأردني رامي دلشاد ووسام طبيلة ووصلة دي جي قبل أن تأخذ أوتوستراد زمام المبادرة بافتتاح المعركة الغنائية بجولة الـ"warm up" بغناء ثلاثة من أشهر أغانيها، منها "مقاطعني"، و"اركض ع الجيم"، لترد عليها فرقة شارموفرز مباشرة " بـ"تسخينة" أداء ثلاثة من أغانيها، ومنها "إيزى مانى" و"مش فارقة" ليبدأ الجمهور فى دخول "مود الحفل" رسميًا بالمشاركة فى غنائها.
المشهد الثانى .. "البومباستيك"
وبدأ "الباتل" الموسيقي بتحدى الـcover عبر إجبار كل فرقة على إعادة تقديم أغنية عالمية مشهورة بطريقتها الخاصة، ووقع اختيار الدي جي فلاش على أغنية "Bombastic" لتبدأ فرقة أوتوستراد بتقديم نسخة "اندي روك" للأغنية في حين اختارت شارموفرز إضافة بصمة مزيكا الأورينتال ريجي، لتقرر شارموفرز زيادة التحدى بإعادة إحيائها أغنية "الليلة" بنسخة "هادئة" جدًا مختلفة كليًا عن الأغنية الأساسية، ليحين الموعد لأكثر جولات الساوند كلاش إثارة، وهي جولة الـ Takeover والتى تعتمد على منافسة كلا الفرقتين لبعضهم البعض عبر تقديم شارموفرز لأغنية من أغنيات أوتوستراد على طريقتها الخاصة وترد الأخرى عليها بإعادة تقديم أغنية من أغاني شارموفرز بأسلوبها فى نفس الوقت، واختارت شارموفرز أشهر أغنيتين لأوتوستراد "راحت يا خال" و"مرسال"، بينما اختارت أوتوستراد أغنيتى "خلاص هسيطر" و"خمسة سانتى".
المشهد الثالث .. "مفاجأة الكلاش"
وقبل الختام الكبير، حان الوقت للجولة الثالثة من الساوند كلاش، وهي جولة الـclash والتى تختبر مقدرة كل فرقة الموسيقية عبر إعادة تقديمها لأغنيتين من أشهر أغانيها بتوزيع موسيقي مغاير تمامًا للشكل الموسيقى التى ظهرت به للجمهور، ووقع الاختيار على نوعين مختلفين من المزيكا، الموسيقى اللاتينية والهشك بشك.
ووصلت الليلة إلى ذروتها مع جولة الـ Wild Card والتى تعطي كل فرقة حرية اختيار ضيف خاص من خارج المجال ليشاركها الغناء فى ختام الحفلة، وفجرت أوتوستراد مفاجأتها الكبرى باستضافتها نجم الراي الجزائري رشيد طه، الذي خطف الحضور فى رحلة لملكوت النوستالجيا بإعادة إحيائها أقدم وأشهر أغنياته "يا رايح وين مسافر"، بينما كشفت شارموفرز عن مفاجأتها بحضور نجمي الأغنية الشعبية فى مصر الثنائي أوكا وأورتيجا، وتمكنا من خطف صياح الجمهور بأشهر أغنياتهما "العب يلا".
ولم تهدأ وتيرة الحفل مع تفاعل الجمهور على أغنية العب يلا، حتى تم وضع مسك الختام على الساوند كلاش الأردني بصعود فرقة أوتوستراد على مسرح شارموفرز بشكل مفاجئ، ليكمل الجميع غناء المهرجان الشهير "قاعد لوحدك كده زهقان، شيطان يوزك لسكة شمال"، لتصل هتافات آلاف الحضور لذروتها، ليسدل الستار على المعركة الموسيقية بصورة "سيلفي" جمعت أوتوستراد وشارموفرز ورشيد طه وأوكا اورتيجا، صورة تظل ذكرى على توحيد شعبين عبر الموسيقى، ومن ثم تم إعلان نتائج التصويت الجماهيري فى مجمل الجولات الأربعة، بفوز شارموفزر باكتساح فى النسخة الأردنية من مهرجان الساوند كلاش.