حالة من الجدل أثيرت مؤخرا بعد استبعاد أسطورة كرة القدم ليونيل ميسي، نجم برشلونة والمنتخب الأرجنتين، من القائمة النهائية للفيفا لأفضل لاعبين فى العالم، بعدما وقع الاختيار على غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس) ولوكا مودريتش (ريال مدريد) ومحمد صلاح (ليفربول).
استبعاد ميسي لم يكن أمرا عاديا، لاسيما وأنها المرة الأولى التى يتم خلالها استبعاد أسطورة البارسا من القائمة منذ 12 عاما، وهو ما جعل فيفا محط انتقاد البعض لأن ميسي بالطبع أحد أفضل من لمسوا كرة القدم عبر التاريخ.
مودريتش أفضل لاعب فى اوروبا
لسوء حظ ميسى أن هذا العام شهد تألق مودريتش ومحمد صلاح وهو الموسم الأفضل فى مسيرة كل منهما حتى الآن، مع الغريم التقليدى كريستيانو رونالدو.
فبالنسبة لمودريتش هو أفضل موسم قدمه فى مسيرته حتى الآن، فرغم إنجازاته الكبيرة على مدار المواسم الماضية، إلا أن الموسم الحالى فاز بلقب دورى أبطال أوروبا وقاد منتخب كرواتيا لإنجاز غير مسبوق وهو لقب وصيف كأس العالم 2018 أمام فرنسا، وقد حصل على لقب أفضل لاعب فى المونديال.
أما كريستيانو رونالدو قد حقق موسما رائعا، حيث فاز بلقب دورى أبطال أوروبا الخامس فى مسيرته، وكان هدافا للبطولة برصيد 15 هدفا، وكان ذلك كفيلا لترشيحه رغم عدم قيادة البرتغال لعبور أوروجواى فى دور الـ16 بكأس العالم.
هل دخل محمد صلاح القائمة على حساب ميسى؟
محمد صلاح حصل على الحذاء الذهبي للدوري الانجليزي
وقدم محمد صلاح موسما لا ينسى له وللكرة المصرية والافريقية والعربية، حيث نجح فى تسجيل 32 فى 37 مباراة مع ليفربول فى الدورى الانجليزى وحصل على الحذاء الذهبى فى الدورى الأقوى فى العالم، كما قاد فريقه لنهائى دورى أبطال أوروبا وسجل 11 هدفا.
محمد صلاح أيضا قاد منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة فى التاريخ بعد غياب 28 عاما وبالرغم من خروج مصر مبكرا من المونديال، إلا أن الجوائز الفردية التى حصل عليها مثل الحذاء الذهبى وأفضل لاعب فى الدورى الانجليزي، قد ساعدته على اقتحام القائمة.
جائزة ذا بيست
فى المقابل قدم ميسى موسما رائعا سجل خلاله 34 هدفا فى 36 مباراة بالدورى وحصل على الحذاء الذهبى بأوروبا وليس إسبانيا فقط، الامر الذى ساعد برشلونة فى تحقيق اللقب الخامس والعشرين فى الدورى الاسباني، والخسارة مرة واحدة فقط طوال الموسم.
وعلى المستوى الدولى يعد ميسى بلا شك من أفضل اللاعبين الذين يلعبون مع منتخبات بلادهم، حيث يحمل آمال التانجو وحده حيث قاد منتخب بلاده بمجهود فردى للتأهل إلى نهائيات المونديال، وكذلك للتاهل من دور المجموعات لكأس العالم قبل الخسارة أمام بطل العالم فرنسا 4-3 فى دور الـ16.
كل ذلك لم يكن كافيا أمام الفيفا لاختيار ميسى فى قائمة الأفضل النهائية.
دورى الأبطال يطيح بميسي من القائمة
ميسي أخفق فى دوري الابطال مع برشلونة
ربما السبب الأبرز هو الاخفاق مع برشلونة فى بطولة دورى أبطال أوروبا والذى يكون لها دور كبير فى حسم الجائزة كما هو معروفا، فنجم برشلونة قد ودع البطولة من الدور ربع النهائى على يد روما بشكل مفاجئ.
ومقارنة بالثلاثى المرشح للجائزة، نرى أن جميعهم وصلوا لنهائى البطولة حيث توج بها الثنائى كريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش، وكان محمد صلاح وصيفا مع ليفربول بعدما كسب تعاطف العالم للخروج المبكر من المباراة، على اثر الاصابة التى تعرض لها من القائد سيرجيو راموس.
ولم يقدم ميسى الأداء المنتظر بدورى الأبطال، حيث اكتفى بتسجيل 6 أهداف فى 10 مباريات، وكانت أرقام محمد صلاح أفضل بكثير بعدما سجل 11 هدفا وقاد فريقه الذى لم يكن مرشحا من البداية إلى النهائى.