فى الأرشيف الفنى الكثير من قصص الحب الخالدة بين الكثير من النجوم والنجمات، ولعل علاقة الحب والزواج بين العملاقين الراحلين بليغ حمدى ووردة الجزائرية واحدة من أبرز هذه الثنائيات فى تاريخ الموسيقى العربية، خاصة ونحن نحتفل بالذكرى الـ25 لرحيل "ملك الأنغام" الموسيقار الكبير بليغ حمدى.
بليغ حمدى أو مداح القمر كما أطلق البعض عليه هو موسيقى، أحدث طفرة استثنائية فى عالم الموسيقى العربية، فقد لحن لكبار نجوم الوطن العربى، بل كان سببا فى تغير شكل الخريطة الموسيقية فى نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، لتتوالى بعد ذلك ألحانه وتعاونه مع النجوم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وغيرهم.
الحب الذى جمع وردة وبليغ حمدى له قصة خيالية، ولكن الأغرب هى قصة انفصالهما والتى حدثت فى 1979 لدرجة هزت الوسط الفنى فى مصر والعالم العربى.
الأيام الأخيرة من حياة بليغ حمدى وبعد الانفصال عن وردة الجزائرية، سافر بليغ إلى أوروبا، حيث كانت أزمته النفسية سببا فى انعزاله الحياة بشكل عام، بعد انفصاله عن حبه الأهم فى حياته.
ولكن دائما ما تهاجم الأفكار المبدع فى أصعب اللحظات، وهو ما حدث مع بليغ حمدى، حيث أتاه الوحى بمطلع أغنية "بودعك" أخذ فى تلحينها، وكأنه يودع حبيبته للمرة الأخيرة، وبالفعل قام بتسجيلها ووصلت إلى وردة التى ظنت أن بليغ يلومها ويعاتبها بكلمات هذه الأغنية، ولكن فى النهاية غنتها وردة وأنتجها لها المنتج الموسيقى محسن جابر، ليرحل بليغ حمدى بعد ذلك فى فرنسا، ويأتى إلى مصر ليدفن بها.