17 عاما مرت على رحيل السندريلا سعاد حسنى، ولايزال لغز وفاتها يشغل الجميع، بعدما فشلت كل التحقيقات والجهود فى الوصول للجانى الحقيقى، والتأكد عما إذا كانت أنتحرت بالفعل أم قتلت، وألقيت من شقة صديقتها نادية يسرى بلندن.
تجددت أزمة مقتل السندريلا مرة أخرى، بعد تصريحات السيدة نادية يسرى، والتى أوضحت خلال حوار لها مع "عين"، وهى تفكر فى تقديم شىء يوضح الحقائق كاملة، بسبب أن كل ما ينشر عن وفاة سعاد إما أخبار سيئة أو مغلوطة، مضيفة أنها بالفعل تواصل صياغة الخطوط الرئيسية لفيلم جديد بعنوان "وجوه"، سيتولى إنتاجه رجل الأعمال العراقى كاظم حسين، وهو من محبى سعاد حسنى، ولذلك هو الذى أقنعها بالإقبال على هذه الخطوة، وبدأت فى صياغة الخطوات التى سيتم تأسيس الفيلم بناء عليها على حد قولها.
وبشأن المدة الزمنية التى سيتم التطرق لها فى حياة السندريلا، قالت يسرى، إنها ستكون قبل ذهابها إلى لندن بفترة قصيرة، موضحة أن سعاد حسنى لم تكن صديقتها منذ ذهابها إلى لندن فحسب، بل تجمعهما علاقة صداقة وطيدة منذ عام 1968، وأشارت يسرى إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد اسم السيناريست الذى سيصيغ أحداث الفيلم أو الاستقرار على مخرج له، وأن كل هذه الأمور جارى العمل عليها فى الوقت الحالى، لافتة إلى أنها تسعى من خلال هذا الفيلم إلى "تنظيف" اسمها الذى أصبح مرتبطا بمقتل السندريلا، بسبب الأخبار المغلوطة التى وصلت لكثيرين عن طريق التضليل، وأن كل ما يأتى من وراء هذا الفيلم من أرباح مادية سيذهب لمستشفى سرطان الأطفال، وهذا الأمر تم الاتفاق عليه رسميا بالفعل.
وأكدت الصديقة المقربة للسندريلا، أن سعاد حسنى انتحرت بالفعل، بسبب مرورها بأزمات مادية وعائلية وصحية، وأن أكثر ما أزعجها من الأخبار المغلوطة والتى ما زالت منتشرة حتى الآن، هو البوح بتصريحات كاذبة على لسانها، وهى أن سعاد توفيت على "الكنبة" داخل منزل نادية يسرى وأمام عينيها، وهذا لم يحدث، لأنها ـ بحسب تعبيرهاـ عادت من الجامعة وفوجئت بها ملقاة تحت العقار الذى تتواجد فيه شقتها والتى كانت تقيم فيه سعاد حسنى أيضا.
من جانبها شددت جانجاه شقيقة السندريلا على أن السيرة الذاتية لأى فنان من حق أسرته فقط، موضحة أن دخول أى منتج أو شخص آخر فى عمل يتناول حياة السندريلا دون الرجوع لها ستعرضه لخسارة كبرى.
وأضافت جنجاه أن هذا حدث فى مسلسل "السندريلا" من بطولة منى زكى، موضحة أنها حصلت على حكم بعدم عرضه، وتعرض منتج العمل طارق نور وقتها لخسائر فادحة، هذا بالإضافة إلى فشل المسلسل، مشددة على أن أى عمل فنى سيتم تقديمه عن السندريلا ستطالب بتعويض كبير، وستعرض منتجه لخسائر فادحة، لافتا إلى أنها تترك من يتحدث يتحدث دون أن تهتم، لكن فى النهاية سيقول القانون كلمته.
وطالبت جانجاه، أن نادية يسرى لم تكن صديقة سعاد حسنى، بل كانت "شغالة" لديها فى المنزل، وتم العثور على أجندة مكتوب فيها بخط السندريلا، أن "نادية"، كانت تتقاضى أجرا شهريا كعاملة نظير خدمتها لها فى فترة الستينيات والسبعينيات، وعندما سافرت "السندريلا" إلى لندن أقامت بمنزل "نادية يسرى"، بحكم إقامتها هناك.
وتواصلت "عين" مرة أخرى مع السيدة نادية يسرى صديقة النجمة الكبيرة الراحلة سعاد حسنى على تصريحات جانجاه شقيقة السندريلا، وقالت يسرى فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع"، إنها لن تلجأ لأسرة سعاد حسنى للحصول على أى موافقات لتقديم حياتها فى فيلمها الجديد "وجوه"، مبررة ذلك بأنها لن تتعرض لقصة حياة السندريلا، ولكن ستقدم بعضا من أيامها وعلاقة المحيطين بها، وكيف انتحرت، ولماذا، وأسرار أيامها الأخيرة، وهذا الأمر لا يستدعى الحصول على موافقات أسرتها، بحسب تعبيرها.